كاجين أحمد ـ xeber24.net
استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في أنقرة، في ظل استمرار الوضع الأمني المخيف بالسودان جراء الاقتتال الداخلي بين البرهان ومحمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع.
وذكرت وكالة الأناضول الرسمية في البلاد، أن أردوغان اجتمع مع البرهان في المجمع الرئاسي بأنقرة، وأن الاجتماع جرى مغلقاً بين الجانبين، في الوقت الذي لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي بتفاصيل اللقاء.
هذه أول زيارة للبرهان إلى تركيا بعد اندلاع الاشتباكات بين قواته وقوات الدعم السريع برئاسة حمدان دقلو “حميدتي”، ويبدو من الوفد المرافق للبرهان، انه بصدد توقيع اتفاقات أمنية وعسكرية ودفاعية مع أردوغان.
واصطحب البرهان في زيارته الغير محددة المدة، كل من وزير الخارجية علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، ومدير عام منظومة الصناعات الدفاعية، الفريق أول ميرغني إدريس سليمان.
كانت السودان هي القاعدة الأساسية لإنطلاق أردوغان في سياساته التوسعية بالقارة الأفريقية، حيث اتخذ من شبه جزيرة السواكن قاعدة عسكرية لها بعد أن تم تخصيصها من قبل الحكومة السودانية لتركيا بهدف إحياء تراثها العثماني.
كما يسعى البرهان أن تتدخل تركيا بقيادة أردوغان في الحرب الدائرة ببلاده وإنهائها لصالحه بعد امداده بالمعدات العسكرية والطائرات المسيرة، على غرار تدخل أنقرة في ليبيا وسوريا.
فهل نشهد توتر أمني جديد على الحدود الجنوبية لمصر بتدخل تركي في الشؤون الداخلية بالسودان، في الوقت الذي يحاول أردوغان أن يصلح علاقاته المتوترة مع القاهرة منذ سنوات بسبب دعمه لإخوان المسلمين؟