كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكمبودي سوك تشيندا صوفيا في العاصمة أنقرة بأنه من غير المقبول مواصلة الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني بحجة “أمن إسرائيل والدفاع عنها”.
كلمة الوزير التركي هذا يذكرنا بالمقولة “ما هو حلال لك تحرمه على غيرك”، فالدولة التركية منذ سنوات وتحت ذريعة الأمن القومي تبيد مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وتحت هذه الحجة، شنت تركيا ثلاث عمليات عسكرية ضد مناطق الإدارة الذاتية واحتلت العشرات من المدن والبلدات السورية، هجرت وشردت مئات الآلاف من المواطنين وقتلت الآلاف تحت شعار الأمن القومي التركي.
حتى أن حدود الأمن القومي التركي وصلت إلى حدود النيجر، حيث أرسلت الشبان السوريين إلى هناك مستغلة أوضاعهم المالية والمعيشية الصعبة في المناطق التي تحتلها ليحاربوا كمرتزقة، كما فعلت من قبل في أذربيجان وليبيا.
رغم أن الساسة الأتراك ونشطاءها أكدوا أن رفع شعار مناصرة فلسطين من قبل أردوغان وحكومته ما هو إلا محاولة منه لإبراز نفسه كسلطان للمسلمين، فإن الكلمات التي تورد في خطابات الحرب الإعلامية التي أعلنها أردوغان على إسرائيل تبرز ازدواجيته في التعامل مع الملفات الحقوقية، خاصة تجاه الشعب الكردي.
فأردوغان الذي ندد بقتل إسرائيل للصحفيين، هو نفسه قتل العشرات من الإعلاميين في مناطق الإدارة الذاتية وأباد أسر كاملة من المدنيين، وقصف ودمر المساجد والكنائس في بلدة تل تمر، وهدم بطائراته الحربية والمسيرة محطات المياه والغاز والنفط والمشافي والمدارس.
وهاهو الآن في الوقت الذي يرفض الحرب في فلسطين، يركض إلى أبواب البيت الأبيض والكرملين ليأخذ مباركة بوتين وبايدن ليشن حرباً جديدة على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وإقليم كردستان.