كاجين أحمد ـ xeber24.net
عقدت القمة الأمنية الخماسية التي ضمت كل من تركيا ولبنان والعراق والأردن إضافة إلى سوريا، أمس الأحد، في العاصمة الأردنية عمان.
يبدو من مخرجات القمة والمواضيع التي تمت مناقشتها، أن عقد هذه القمة جاءت بجهود تركية، في محاولة لتقليص نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، واجبارها على سحب قواتها العسكرية من شرقي الفرات.
وقد تمحور اللقاء الأمني الذي ضم وزراء خارجية الدول الخمس إلى جانب وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات، حول تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وتشكيل آلية عسكرية مشتركة من الدول المجتمعة لمحاربة التنظيم في سوريا.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك نهاية اللقاء، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين: “محاور إجتماعنا واحدة وخاصة أمن المنطقة وتهديدات داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) لسوريا والدول المحيطة بسوريا، فنحن نرى نموا في أعداد وقوة وسلاح داعش ومحاربته تحتاج الى تهيئة إقليمية ومساعدة دولية وتبادل معلومات حول تمدده ليس على حدود سوريا والأردن والعراق فحسب ولكن في الداخل السوري”.
واضاف أنه بحسب “المعلومات (المتوافرة) لدينا جميعا فإن داعش بدأ بإعادة تنظيم قواته وأصبح قوة إرهابية في سوريا وعلى حدود العراق والأردن (…) لذلك علينا العمل معا سواء بشكل إقليمي أو عالمي للتصدي له”.
وأوضح حسين إنه “تم التوصل لمبادىء اساسية لكيفية محاربته كي لا يتوسع أكثر” بدون اعطاء المزيد من التفاصيل.
من جانبه، قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي إن “الإجتماع بحث التحديات التي تواجه سوريا، ومحاربة الإرهاب وتنظيم داعش وأكدنا على ضرورة إطلاق جهد مشترك في محاربة داعش في سوريا ومن حولنا وفي العالم”.
وأضاف أن “داعش يحاول إعادة تنظيم صفوفه واستطاع الحصول على أسلحة جديدة ويحاول إعادة إنتشاره ولكننا سنتصدى له عسكريا وفكريا فهو تهديد لدولنا”.
أما وزير خارجية تركيا هاكان فيدان قال: “سنواصل العمل بكل قوتنا، وخاصة في مكافحة الإرهاب، لمنع ظهور داعش مرة أخرى في المنطقة والقضاء عليه تماما، من خلال الجمع بين قدراتنا كدول خمس”.
واضاف “نتيجة لاجتماعاتنا اليوم، ركزنا على ما يمكننا القيام به بشكل ملموس. كدول إقليمية، قررنا إنشاء آلية مشتركة للعمليات والاستخبارات. سيعمل أصدقاؤنا على هذه القضية لجعلها أكثر واقعية”.
وتابع فيدان حديثه، إنه “مثلما لا يمثل تنظيم داعش العرب، فإن حزب العمال الكردستاني أيضا لا يمثل الكرد”.
وادعى، أن “مشكلة حزب العمال الكردستاني ليست خاصة بتركيا وحدها، فهي أيضاً مشكلة العراق وسوريا وحتى إيران”.
هذا وأتفق الوزراء على ان تستضيف تركيا الاجتماع المقبل لدول الجوار السوري بدون تحديد موعد له.