كاجين أحمد ـ xeber24.net
ادعت وزارة الخارجية التركية، أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” واحدة من الجهات السورية التي تسعى إلى استخلاص دروس خاطئة من أحداث السويداء، زاعمةً أن هناك أطراف لم تسمها تسعى إلى استغلال الثغرات لتقسيم سوريا.
جاء ذلك في كلمة نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز، خلال مؤتمر بمجلس الأمن الدولي بعنوان “الوضع في الشرق الأوسط”، تطرق فيه لآخر التطورات على الساحة السورية.
وحول الأحداث الأخيرة بمحافظة السويداء، جنوبي سوريا، شدد يلماز على ضرورة دعم جهود الحكومة السورية في تحقيق الهدوء هناك ومنع وقوع خسائر في صفوف المدنيين.
وأضاف، من المهم من الآن فصاعدا العمل على خفض التوتر وضمان وقف إسرائيل للأعمال “العدوانية”، مشيراً إلى أن ما يحدث في السويداء بات يتحول إلى “وضع خطير بسبب الهجمات غير المبررة التي تشنها إسرائيل ضد الحكومة السورية وسلطتها”.
وتابع، أن “ازدراء إسرائيل للقانون والنظام وسيادة الدولة بلغ بعدا جديدا” بعد هجماتها الأخيرة على محيط القصر الرئاسي ومبنى وزارة الدفاع بالعاصمة دمشق.
وفي سياق متصل، لفت المسؤول التركي إلى أن سوريا قطعت شوطا كبيرا منذ إسقاط النظام أواخر العام الفائت، مبينا أن العودة الطوعية للسوريين إلى وطنهم في وضع جيد.
وزعم نائب الوزير التركي، أن “الإدارة السورية (الجديدة) اتخذت خطوات ملموسة لاحتضان جميع مكونات المجتمع السوري على أساس المواطنة المتساوية”.
إلى ذلك، حذر يلماز من أن بعض الجهات قد تكون “ميالة لاستخلاص دروس خاطئة” مما يجري في السويداء السورية، مردفا: “قسد” بالتأكيد واحدة من تلك الجهات.
وشدد على ضرورة تجنب تشجيع أي طرف على استغلال بعض الثغرات من أجل دفع سوريا نحو الانقسام والتفكك.
وحول الموقف التركي من تطورات الساحة السورية، شدد يلماز على أن أنقرة تدعم منذ البداية جهود سوريا لتحقيق السلام وإعادة الإعمار.
ودعا إلى “تضامن قوي مع الحكومة السورية والشعب السوري، من أجل طي صفحة سوريا القديمة التي اقترن اسمها بغياب الاستقرار، والإرهاب، وتصدير الهجرة الجماعية، وكونها دولة مخدرات فاشلة، ودفنها إلى الأبد في سجل التاريخ”.