آفرين علو ـ xeber24.net
تواصل مؤسسة إكثار البذار في إقليم شمال شرق سوريا توزيع بذار القمح للموسم الزراعي الحالي عبر سبعة مراكز، حيث بلغت الكمية الموزعة حتى الآن حوالي 59 ألف طن، وذلك ضمن جهود دعم القطاع الزراعي الحيوي للإقليم.
ووفقاً لبيان المؤسسة، تم توزيع الأصناف المختلفة من القمح (القاسي مثل شام 3 و5 و9، والطري مثل روج 2 و4 و6 و10) على المزارعين، بعد أن تم غربلة وتعقيم ما يقارب 70 ألف طن تم تخزينها مُسبقاً.
كما أبرمت المؤسسة حوالي 9,000 عقد إكثار مع فلاحين لزراعة مساحة 300 ألف هكتار، تم بموجبها تزويدهم ببذار محسّن ومدخلات زراعية بنظام الدَّين.
على الرغم من جهود التوزيع، إلا أن الموسم الحالي يشهد تحديات بارزة، حيث ارتفع سعر الطن المُعلن من قبل المؤسسة إلى 350 دولاراً، بعد أن كان 225 دولاراً في العام الفائت.
وقد عبّر مزارعون، خلال جولة ميدانية لوكالتنا، عن استيائهم من هذا الارتفاع، خاصة في ظل الخسائر الكبيرة التي مُنوا بها الموسم الماضي بسبب الجفاف، حيث لم يتجاوز إنتاج الإقليم حينها 254 ألف طن.
كما تقدم عدد من المزارعين، وخاصة أولئك الذين يعتمدون على الزراعة المروية، بشكاوى حول تأخر استلام البذار.
وقال المزارع ثامر محمود السالم من ريف كركي لكي: “استلمت البذار متأخراً جداً، وكان يجب إعطاء الأولوية للمزارعين المرويين لأن تأخر الأمطار زاد من صعوبتنا”.
وأضاف أن العديد من المزارعين اضطروا لشراء بذار من السوق الحرة بسعر 450 دولاراً للطن كي لا يفوتهم وقت الزراعة والسقاية المناسب.
من جانبه، أوضح محمد معمي، المستشار في المؤسسة العامة لإكثار البذار، أن عملية التوزيع مستمرة حتى 31 كانون الأول مع استعداد لتمديد الفترة إذا لزم الأمر.
وأشار إلى أن 95% من المزارعين الموقّعين على عقود إكثار قد حصلوا على الدعم المتفق عليه.
وحول شكاوى التأخير، قال معمّي: “المزارعون محقون في شكواهم”، موضحاً أن المؤسسة واجهت ضغطاً كبيراً هذا العام بسبب اعتماد أغلب الفلاحين عليها بعد خسارة الموسم الماضي، بالإضافة إلى مشكلة قلة المستودعات المناسبة للتخزين.
يذكر أن المؤسسة تستقبل تراخيص تغطي مساحات شاسعة تصل إلى حوالي 6 ملايين هكتار، ما يستدعي تأمين بذار لـ 3.6 مليون هكتار، فيما تعمل حالياً على تجهيز بذار لموسم عام 2027 بكميات تتراوح بين 80 و90 ألف طن.
