سوز خليل – xeber24.net
وجّه كل من رئيس المجلس الديني في المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر الشيخ غزال غزال، والرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حكمت الهجري، رسالتين مصورتين إلى كونفرانس “وحدة الموقف لمكونات شمال وشرق سوريا”.
تتواصل فعاليات “كونفرانس وحدة الموقف لمكونات شمال وشرق سوريا” المنعقد تحت شعار “معاً من أجل تنوع يعزز وحدتنا، وشراكة تبني مستقبلنا” في المركز الثقافي بمدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة، بحضور أكثر من 400 شخصية تمثل الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، والمؤسسات السياسية والعسكرية والأمنية، وممثلي مختلف المكونات.
وخلال فعاليات الكونفرانس، وجّه كل من؛ رئيس المجلس الديني في المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر الشيخ غزال غزال، والرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حكمت الهجري، رسالتين مصورتين عبّرا فيهما عن دعمهما لأهداف الكونفرانس وأهمية توحيد الصفوف لمواجهة التحديات.
في رسالته المصورة إلى الكونفرانس، قال الشيخ غزال غزال: “نثني بكل تقدير على انعقاد هذا المؤتمر، وكل مؤتمر هدفه جمع الشعب السوري وتوحيد كلمته بما يعود بالخير على سوريا. نحن بحاجة إلى رص الصفوف لمواجهة الظلم والتفرقة التي أحرقت قلوبنا جميعاً”.
وتابع: “الفكر الظلامي سلط السوريين على بعضهم، وانتُهكت الأعراض وسُلبت المقدسات. شهدنا أحداثاً مؤلمة من الساحل، التي ما تزال مستمرة إلى اليوم، وصولاً لتفجير كنيسة مار إلياس، وما يجري في السويداء، ولا ننسى ما تعرض له الكرد. الدم واحد والفاعل واحد، وكان درساً قاسياً دفع ثمنه الأبرياء”.
وأضاف: “بعد ما وصلنا إليه، لا طريق إلى مستقبل آمن إلا عبر حل سياسي يضمن حقوق جميع المكونات دون إقصاء. نؤمن بأن الحق يكمن في الوصول إلى اللا مركزية أو الفيدرالية التي تراعي الخصوصيات الدينية والثقافية وتحفظ لكل مكون مكانته”.
وأوضح: “نريد دولة علمانية تفصل الدين عن السياسة، ونمد أيدينا لبعضنا لوقف نزيف الدم والحروب. علينا الإسراع وتحمّل المسؤولية والعمل المشترك للوصول إلى طريق الحرية والعدالة، فهو الطريق الذي سيبني سوريا تليق بأبنائها وتحفظ حقوق جميع السوريين”.
أما الشيخ حكمت الهجري، فقال في رسالته المصورة: “أيها الإخوة والأخوات، في زمن تتكاثر فيه التحديات، نلتقي اليوم على أضواء هذا الملتقى، لنؤكد أن وحدة موقف مكونات شمال وشرق سوريا هي استجابة لصرخات شعب أنهكته الحرب”.
وأضاف: “نقف إلى جانب إخوتنا من جميع مكونات سوريا، ونؤكد أن التنوع ليس تهديداً بل كنز يعزز وحدتنا، وشراكة تبني مستقبلنا. ليكن هذا المؤتمر بداية لمسار جديد يرسخ حرية الإنسان في وطن لا يُقاس بطائفته، بل بإنسانيته”.