ليتوانيا تدعو “لتعزيز” الجناح الشرقي للأطلسي إذا استضافت بيلاروسيا بريغوجين
علق قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين على تعزيز ليتوانيا لأمن الحدود مع بيلاروسيا، قائلا إنه لم يصل بعد إلى مينسك وبدأ الرعب في الدول الأوروبية على حد تعبيره.
بريغوجين وعلى صفحته على تيليغرام، أعاد نشر تصريحات رئيس ليتوانيا أيضا التي دعا فيها لتعزيز الجناح الشرقي لحلف الناتو بعد أن تقرر أن يذهب قائد فاغنر إلى بيلاروسيا.
وأشار بريغوجين إلى أن هذه الإجراءات ما كانت لتحدث لولا تحركه إلى بيلاروسيا.
يذكر إلى أنه حتى هذه اللحظة غير معروف مكان بريغوجين بعد مغادرته السبت روستوف فيما أفاد بيان الكرملين أنه ذاهب إلى بيلاروسيا.
وكان العصيان المسلح الذي شغل العالم وقاده مؤسس “فاغنر” يفغيني بريغوجين، انتهى بعد أن قرار بمغادرة الأخير روسيا، بعد وساطة قادها رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.
وكشف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات صحافية أبرز نقاط الاتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وذلك في إطار وساطة مينسك لإنهاء العصيان عبر عملية تسوية.
وكان الخلاف قد تفجر بين قائد فاغنر يفغيني بريغوجين وكبار ضباط الجيش الروسي، السبت، مع استيلاء مقاتلي المجموعة العسكرية الخاصة على مقر رئيسي للجيش في جنوب روسيا ثم توجههم شمالا نحو العاصمة.
ليتوانيا متخوفة
وفي وقت سابق الأحد، اعتبر الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا أنّه سيتعين على حلف شمال الأطلسي “تعزيز” جناحه الشرقي إذا استضافت بيلاروسيا زعيم مجموعة فاغنر الروسية المسلّحة يفغيني بريغوجين.
وليتوانيا الواقعة على بحر البلطيق متاخمة لكلّ من روسيا وبيلاروسيا وتستضيف الشهر المقبل قمة حلف شمال الأطلسي.
وأدلى الرئيس الليتواني بتصريحه هذا بعد ترؤسه اجتماعاً لمجلس الأمن القومي خصّص للبحث في تمرّد اليوم الواحد الذي نفّذته فاغنر من مساء الجمعة حتى مساء السبت وزحف خلاله مقاتلوها نحو موسكو.
وبعد أن أمر بريغوجين قواته بالتراجع السبت، أعلنت موسكو أنّ زعيم فاغنر سيغادر روسيا إلى بيلاروس وأنه لن يواجه أي محاكمة.
وقال غيتاناس نوسيدا للصحافيين “إذا انتهى الأمر ببريغوجين أو جزء من مجموعة فاغنر في بيلاروس من دون خطط أو نوايا محدّدة، فهذا يعني أنه سيتعيّن علينا تعزيز أمن حدودنا الشرقية”. وأضاف “أنا لا أتحدّث فقط عن ليتوانيا اليوم ولكن بالتأكيد عن حلف الأطلسي ككلّ”.
وأوضح نوسيدا أنّ ليتوانيا ستخصّص المزيد من الموارد لأجهزة الاستخبارات لتقييم “الجوانب السياسية والأمنية لبيلاروس”.
كما أكّد أنّ بلاده ما زالت تخطط لاستضافة قمة حلف شمال الأطلسي المقررة الشهر المقبل، وأنّ الإجراءات الأمنية المحيطة بالفعالية لا تحتاج إلى تغيير بعد الأحداث الأخيرة في روسيا.
واعتبر نوسيدا أنّ نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيواجه صعوبات أكبر بعد تمرّد فاغنر.
وتمرّد فاغنر هو أخطر أزمة أمنية في روسيا وأكبر تحدّ واجهه فلاديمير بوتين منذ توليه السلطة في نهاية عام 1999.