كاجين أحمد ـ xeber24.net
منذ أن سقط نظام الأسد في دمشق، تعمل تركيا على منع عودة مسلحي الفصائل في المناطق التي تحتلها إلى مناطقهم الأصلية في الداخل السوري، وتزجهم في معارك ضد قوات سوريا الديمقراطية على جبهات منبج سري كانيه وكري سبي وتل تمر.
وفي الآونة الأخيرة، انتشرت عدة أحداث في المناطق الي تحتلها تركيا، من اعمال قتل وخطف واعتقالات لعناصر الفصائل المسلحة التي ترغب في ترك السلاح والعودة إلى منازلهم في مناطقهم الأصلية بالداخل السوري، إلى جانب حجز عوائلهم لضمان عودة الفارين منهم.
وفي مدينة سري كانيه/رأس العين، أوكلت الاستخبارات التركية مهمة ملاحقة كل عنصر مسلح من الفصائل إلى فصيل “فيلق الرحمن” لمنعهم ترك السلاح وجبهات القتال والعودة إلى مناطقهم الأصلية.
ونصب عناصر فصيل الفيلق المذكور، حواجز في مداخل ومخارج مدينة سري كانيه/رأس العين، بالإضافة إلى حواجز مؤقتة (طيارة) لملاحقة أي مسلح من فصائل “أحرار الشرقية” و”السلطان مراد” أو أي شخص يشتبه في محاولته مغادرة المدينة باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وذلك بعد تسهيل الأخيرة لعمليات مغادرة المسلحين عبر الساتر الترابي.
ووفقاً لنشطاء المرصد السوري، فقد اعتقل عناصر “فيلق الرحمن” والشرطة العسكرية في المدينة 9 مسلحين بعد منتصف ليل الأحد/الاثنين بتهمة محاولة مغادرة المنطقة التي تدعيها تركيا بـ “نبع السلام”.
كما تم اعتقال 4 مدنيين بتهمة كتابة عبارات تؤيد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على جدران المدارس.
هذا وتعيش مدينة سري كانيه/رأس العين حالة من الفوضى والتخبط الأمني، حيث تنتشر عمليات السطو المسلح، والسرقات، فضلاً عن الاقتتال بين الفصائل، وذلك في ظل محاولات العديد من المسلحين مغادرة المدينة.