ولات خليل – xeber24.net – وكالات
كشفت مصادر عن مساع وخطط تركية قطرية من أجل العمل على تغيير نظام الحكم في سوريا والسيطرة على الحكومة واستبعاد هيئة تحرير الشام.
ويشارك في الخطة معارضين سوريين سابقين وأعضاء وقيادة سابقة في ما يسمى الائتلاف الوطني السوري المعارض بالإضافة إلى مجموعة من الإعلاميين.
وكشفت مصادر أن اجتماعاً سرياً عقد منتصف تموز المنصرم في منزل في منطقة يني بوسنا في استنبول في منزل الصحفي التركي محمد أونالمش.
وحضر الاجتماع عدد من المعارضين السوريين وقيادات من ما يسمى الائتلاف الوطني السوري السابق الموالي لتركيا، وعرف منهم كل من خالد خوجة، أنس عبده ومحمد وجيه جمعة. كما حضر الاجتماع عدد من الصحفيين عرف منهم أحمد زكرياً ممثلا عن أحمد معاذ الخطيب القيادي السابق في الائتلاف، غدير الحسن مراسلة قناة الرابعة، وطارق سلو ممثلاً عن اتحاد الجمعيات التركمانية، إضافة إلى أحمد قمحية ممثلاً عن السياسي السوري هيثم مناع. كما حضر الاجتماع الضابط المنشق أحمد رحال.
وشارك في الاجتماع ضابطين من المخابرات التركية عُرف أحدهم باسم تانر بينما لم يُعرف اسم الضابط الثاني.
الهدف من الاجتماع هو وضع خطة وبرنامج عمل يتضمن تغيير شكل نظام الحكم الحالي في سوريا والذي تسيطر عليه هيئة تحرير الشام، وتشكيل حكومة تكنوقراط يُشرف عليها شخصيات موالية لتركيا وبشكل خاص قيادات سابقة في ما يسمى الائتلاف السوري المعارض.
وبحسب جدول عمل خطة تغيير نظام الحكم في سوريا، سيتم العمل على تأجيج الأوضاع بين لبنان وسوريا وإثارة القلاقل بشكل خاص في مدينة طرابلس اللبنانية، الأمر الذي سوف يشكل ذريعة ومدخلاً للبدء بتنفيذ الخطة.
وكشف المصادر أن دولة قطر هي التي سوف تمول الخطة، وبشكل سري للغاية، ويتضمن التمويل بناء منصات إعلامية وتأميل كوادر داخل البلاد للعمل على تنفيذ الخطة.
ليندا الغلاييني ستشرف على منصات إعلامية مهمتها إثارة البلبلة داخل المجتمع السوري
المصادر ذكرت أن القسم الأكبر من الخطة سيعتمد على الإعلام، حيث تم تكليف الصحفية ليندا الغلاييني بتأسيس منصات إعلامية جديدة، تضاف إلى المنصات السرية الموجودة. ومهمة هذه المنصات هي إثارة القلاقل والبلبلة لدى الرأي العام السوري. من خلال نشر أخبار وصور سواء أكانت حقيقية أو مضللة، لإحداث المزيد من الضغوطات على نظام الحكم في سوريا، وإجباره على إجراء الانتخابات ومن ثم الترويج للشخصيات المحددة من قبل تركيا وقطر للفوز في الانتخابات.
ومن المقرر أن يتم تشكيل هذه المنصات الإعلامية في كل من لبنان وتركيا والإمارات وداخل سوريا من أجل العمل على تنفيذ الخطة. وكشفت المصادر إن التحضير لإقامة اجتماع يضم عدداً من الصحفيين في لبنان استعداداً لتشكيل المنصات الإعلامية.
وبحسب المصادر فقد بدأ إعداد هذه الخطة قبل نحو ثلاثة أشهر، وجاء الاجتماع الأخير لإعلان بدء تنفيذها.
وجاء إعلان تنفيذ الخطة في الوقت الحالي بعد الأحداث الدموية في سوريا وخاصة ما تعرض له الدروز في مناطق السويداء، والرد الإسرائيلي ضد قوات دمشق مما جعل منطقة السويداء منطقة شبه مستقلة عن سوريا.
هذه التطورات أثارت مخاوف الدولة التركية من عدم قدرة حكومة أحمد الشرع على السيطرة على الأوضاع في سوريا وإدارتها، كما أن هذه الحكومة أصبحت متهمة بالضلوع في قتل السوريين. مما دفع تركيا للتفكير بشكل جاد بتغيير نظام الحكم في دمشق، لذلك بدأت بالتواصل مجدداً مع الشخصيات المعارضة المقربة منها وتحضيرهم لمرحلة ما بعد تغيير نظام الحكم في سوريا.
هذه التطورات توكد ما جاء في وقت سابق في تصريحات رئيس وزرء تركيا هاكان فدان حين قال أن الحكومة السورية ارتكبت أخطاء ومن الضروري إجراء بعض التغييرات.