كاجين أحمد ـ xeber24.net
التقى وفد من مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” برئاسة السيدة ليلى قره مان مع وزير الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في العاصمة دمشق بدعوة من السفارة الألمانية هناك، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا، والقضية الكردية في ضوء الاتفاق المبرم بين القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي ورئيس السلطة الانتقالية أحمد الشرع.
وقال الموقع الرسمي لـ “مسد” مساء الخميس، أنه حضر اللقاء إلى جانب السيدة ليلى قره مان، الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، السيد علي رحمون، نائب الرئاسة المشتركة، وعدد من الشخصيات الكردية.
وتمت مناقشة سير العملية الانتقالية في سوريا، والاتفاق بين الحكومة الانتقالية وقائد قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى الحوار الكردي – الكردي والقضية الكردية في سوريا.
أكد الحاضرون على ترحيب السوريين بسقوط نظام الأسد (بعد هروب رئيسه)، معربين عن تفاؤلهم بأن المرحلة القادمة يمكن أن تشكّل مدخلاً لإنهاء حالة الحرب وتحقيق السلام والاستقرار.
في المقابل، أعربوا عن خيبة أملهم من آلية تنصيب الرئيس الجديد، التي لم تشهد مشاركة حقيقية للسوريين، مما جسّد مقولة “من يحرر يقرر”.
وفي هذا السياق، أكد وفد مجلس سوريا الديمقراطية أن الإعلان الدستوري الذي اعتمدته الإدارة الجديدة يعيد إنتاج الاستبداد بصيغة جديدة، حيث يكرس الحكم المركزي ويمنح السلطة التنفيذية صلاحيات واسعة، بينما يقيّد العمل السياسي، مما يعطل مسار التحوّل الديمقراطي ويغفل آليات العدالة الانتقالية.
ناقش اللقاء الأحداث الدامية والمجازر المروعة التي شهدها الساحل السوري، وماخلّفته من مخاوف و القلق المتزايدة إزاء هذه التطورات، والتي يمكن أن تؤثر سلباً على العملية الانتقالية وبالتالي ستزيد من حالة عدم الاستقرار اذا لم يتم معالجتها وبسرعة.
رحّب المجلس بالاتفاق الموقّع بين قوات سوريا الديمقراطية والإدارة السورية الجديدة، معتبراً إيّاه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الأمن والاستقرار، وأعرب عن أمله في تنفيذ الاتفاق بما يحقق تطلعات الشعب السوري.
من جانبها، هنأت وزيرة الخارجية الألمانية، السيدة أنالينا بيربوك، الشعب الكردي بمناسبة حلول عيد نوروز، مؤكدة على أهمية هذه المناسبة.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على ضرورة استمرار الجهود الدبلوماسية لضمان تحقيق مسار سياسي عادل وشامل، يضمن وحدة سوريا ويكرس مبادئ الديمقراطية والتعددية والعدالة.