ولات خليل -xeber24.net – وكالات
أكد رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينيرو، أن العدالة والمساءلة تشكلان الركيزتين الأساسيتين لبناء سوريا جديدة آمنة تحترم حقوق جميع مكوناتها.
وجاء ذلك خلال كلمة بينيرو في الدورة التاسعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، حيث أشاد بتأسيس الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية والهيئة الوطنية للمفقودين، معتبرًا إياها بداية جادة لكشف مصير أكثر من 100 ألف مفقود ومختفٍ قسريًا، وتوثيق الانتهاكات الجسيمة التي شهدتها البلاد خلال العقود الماضية.
وأضاف بينيرو أن هذه المبادرات تعكس إرادة السلطات السورية في التصالح مع الذاكرة الجماعية للضحايا، والاعتراف بمعاناتهم عبر آليات مؤسسية تُنهي حقبة الإفلات من العقاب. كما شدد على أهمية دعم لجنة التحقيق الوطنية التي تم تشكيلها مؤخرًا، ودورها في معالجة ملفات شائكة ظلت مغلقة لسنوات، بالإضافة إلى إنشاء لجنة عليا لتثبيت السلم الأهلي في سوريا.
وحذر رئيس اللجنة من أن غياب منظومة قضائية وأمنية مستقرة ما يزال يؤدي إلى أعمال انتقامية، مستشهداً بالهجمات الطائفية التي شهدتها مناطق الساحل السوري خلال آذار الماضي، إضافة إلى الاعتداءات على دور العبادة، ومن بينها الهجوم على كنيسة مار إلياس في دمشق.
واختتم بالقول إن العدالة المنشودة يجب أن تكون شاملة وغير انتقائية، وأن تشمل محاسبة جميع المتورطين في الانتهاكات، بمن فيهم من لا يزالون ضمن صفوف السلطة الجديدة في البلاد.