ولات خليل -xeber24.net – وكالات
أكدت لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا أن التصعيد وصل لمراحل خطيرة في سوريا وكشفت عن المخاطر التي تشكلها التصعيد التركي في شمال وشرقها.
وفي هذا الصدد قال رئيس لجنة تحقيق الأمم المتحدة الخاصة بسوريا، باولو بينيرو، إن سوريا ليست آمنة للعيش ولعودة اللاجئين، في ظل استمرار تصاعد مستويات العنف منذ سنوات، وانعدام الأمل بتسوية سياسية في القريب المنظور.
وقدم بينيرو، أمس الاثنين، تقرير لجنته الخاص بسوريا، في الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وقال: “منذ أن أبلغناكم آخر مرة قبل ستة أشهر، أصبحت سوريا مكانًا أكثر خطورة للعيش فيه وشهدنا أكبر تصعيد في أعمال العنف منذ أربع سنوات، مع أعمال عدائية نشطة على جبهات متعددة”.
وبيّن أن القصف التركي على شمالي سوريا حرم ملايين السكان من مقومات الحياة وتسبب بموجات نزوح، واعتبر أن ذلك من شأنه أن يفسح المجال لعودة تنظيم “داعش”.
وقال بينيرو: “من المؤسف أن احتمالات التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا تبدو بعيدة المنال أكثر من أي وقت مضى، ولم يتم إحراز أي تقدم يُذكر فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية التي دفعت جامعة الدول العربية إلى إعادة سوريا إلى حظيرتها قبل عام تقريباً”.
وأضاف: “إن سوريا ليست أكثر أماناً، ولا يزال العديد من السوريين يفرون من بلدهم بدلاً من العودة إليه، ووصل عدد السوريين الذين يطلبون اللجوء في أوروبا في تشرين الأول/ أكتوبر إلى أعلى مستوى له منذ سبع سنوات، في حين انخفض عدد العائدين بنسبة 27%”.
ودعا بينيرو أعضاء المجلس إلى عدم إغفال الأزمة السورية، حيث يحتاج 16.7 مليون شخص الآن إلى المساعدة الإنسانية، وهو أكبر عدد منذ بداية الأزمة.
يشار بأن الأمم المتحدة كانت قد أكدت تصاعد العنف في سوريا وعدم وجود أي أفق للحل وسط استمرار معاناة اللاجئين في الداخل والخارج.