كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال المرصد السوري لحقوق الانسان، أن مناطق عدة في سوريا شهدت خلال الأيام القليلة الماضية عمليات اعتقال متفرقة نفذتها القوى الأمنية، طالت مواطنين من خلفيات متعددة، دون صدور أي توضيحات رسمية بشأن أسباب التوقيف أو مصيرهم.
ففي ريف بانياس، اقتحمت قوى أمنية مشتركة من الأمن العام ومجموعات مسلّحة محلية بلدة خربة السناسل، ونفذت عملية مداهمة استهدفت مجموعة من الشبان العاملين في إحدى المداجن، بالتزامن مع تطويق مداخل ومخارج البلدة بالكامل.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، تخللت العملية إهانات طائفية أُطلقت علنًا في ساحة البلدة، كما تمت مصادرة سيارة خاصة تعود لأحد سكان المنطقة.
وفي حادثة منفصلة، اعتقلت القوى الأمنية شاباً بالقرب من مدرسة الشيخ صالح العلي في مدينة بانياس، واقتادته إلى جهة مجهولة دون الإفصاح عن سبب الاعتقال، ما أثار حالة من الخوف والاستياء في أوساط الأهالي.
أما في ريف القصير بمحافظة حمص، فقد اعتقلت السلطات الأمنية شابين، أحدهما قاصر، كانا يستقلان حافلة أثناء محاولتهما العبور إلى لبنان بقصد العمل والالتحاق بأقاربهما المقيمين هناك.
ووفقاً للمصادر، اعتقلت القوات الأمنية ركاب الحافلة فيما أفرجت لاحقاً عنهم، باستثناء شابين لا يزال مصيرهما مجهولاً.
بينما اعتُقِل شقيقان من أبناء الطائفة العلوية في ريف القرداحة، بعد أن استُدعيا من قبل مركز للأمن العام في قرية عين العروس لمراجعة أمنية بتاريخ 16 حزيران الجاري.
وبحسب المعلومات، فقد تم توقيف الشقيقين على حاجز الوشاح أثناء توجههما إلى المركز، حيث صادرت العناصر الأمنية هوياتهما، هواتفهما المحمولة، والسيارة التي كانت تقلهما، قبل أن تُقدم دورية أمنية على اعتقالهما واقتيادهما إلى جهة مجهولة، دون تقديم مبررات رسمية حول الأسباب، وسط مصير مجهول يلاحقهما.