كاجين أحمد ـ xeber24.net
زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الكرد والترك والعرب والفرس هم أصحاب هذه الجغرافية يعيشون معاً منذ عدة قرون ولديهم ماض مشترك، لن يقعوا في فخ أولئك الذين يؤلبون الأخوة ضد بعضهم البعض، وأن أنقرة لن تسمح بعد اليوم ببناء جدران جديدة بينها وبين أشقائها الذين يعيشون في نفس المنطقة منذ ألف عام.
جاء ذلك في خطاب ألقاه خلال مشاركته في المؤتمر العام الثامن لحزب العدالة والتنمية بولاية طرابزون، اليوم الاحد.
وادعى الرئيس التركي، أن تركيا استطاعت، بفضل عملياتها العسكرية في شمال سوريا، إبعاد وحدات حماية الشعب “YPG” في هذا البلد عن حدودها.
وأضاف، “لقد ولى بالكامل زمن الأسلحة والعنف والإرهاب وممارسة لعبة الكانتونات من خلال الاعتماد على القوى الإمبريالية”.
وعن تنظيم داعش زعم أردوغان قائلاً: “هزمنا تنظيم داعش الإرهابي، الذي يتم حاليا محاولة إنعاشه مجددا، لاستخدامه كأداة لتنفيذ خطط إقليمية”، مدعياً أن استراتيجية تركيا في القضاء على التنظيمات “الإرهابية” بمعاقلها، آتت ثمارها خلال الفترة الأخيرة.
وتابع، “من خلال الوحدة والتضامن، سنحقق بالتأكيد هدفنا المتمثل في جعل تركيا خالية من الإرهاب، وسيصبح الصراع والعنف وعدم الاستقرار شيئاً من الماضي”، مضيفاً أن حكومته تتبع سياسة دقيقة ومحكمة من أجل تحقيق هذا الهدف.
وقال أردوغان، أن تركيا ستصل إلى أهدافها بسرعة أكبر من خلال القضاء على آفة “الإرهاب” التي تمثل إحدى العقبات الأخيرة أمام البلاد.
وزعم، أن الهجمات العسكرية والتي اسماها بعملية “المخلب-القفل” التي نفذتها القوات التركية في إقليم كردستان، والتي قتلت حتى الآن عشرات المدنيين وتهجير مئات القرى، شلّت حركة حزب العمال الكردستاني تماما.
وشدد أردوغان، على أن العمليات البرية والجوية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني مستمرة دون انقطاع.
وأضاف، أن الإدارة الجديدة في سوريا عازمة بشدة على الحفاظ على سلامة أراضي سوريا وبنيتها الموحدة.
وادعى الرئيس التركي، “باستثناء الصهاينة الذين تسببوا في استشهاد 50 ألفا من إخوتنا في غزة، لم يعد لدى هذا وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا أي مؤيد أو داعم”.
وزعم، أن “الأتراك والأكراد والعرب والفرس، نحن أصحاب هذه الجغرافيا. لقد كنا معًا لعدة قرون، وسنكون معًا، ولدينا ماض مشترك. ونأمل أن يكون مستقبلنا مشتركًا أيضا”.
هذا وختم أردوغان حديثه قائلا: “لن نقع في فخ أولئك الذين يؤلبون الإخوة ضد بعضهم البعض، ويستغلون مواردهم عبر سياسة (فرق تسد) الإمبريالية”.