مجموع

كاتب وباحث: تركيا لن تنعم بالاستقرار ما لم تحل القضية الكردية

مشاركة

آفرين علو ـ xeber24.net

أكد الكاتب والباحث نيهاد غولتكين إن تركيا لن تنعم بالاستقرار ما لم تُحلّ القضية الكردية بشكل جذري، مؤكداً أن “الاعتراف بالحقوق القومية والديمقراطية للشعب الكردي، والاعتراف بلغته وتاريخه وهويته، هو الطريق الوحيد لتحقيق السعادة والطمأنينة في تركيا”.وأوضح غولتكين أن “منذ قرن من الزمن، وبالأخص خلال المائة سنة الأخيرة، مارست الدول المحتلة، وفي مقدمتها تركيا، سياسات الإبادة الجماعية ضد الكرد، وسعت إلى محو وجودهم القومي والثقافي”.وأشار إلى أن عام 1925 مثّل بداية مرحلة قانونية لتهجير الكرد من مناطقهم، أعقبته انتفاضات متتالية قُمعت بعنف شديد، مثل مجزرة زيلاّن التي قُتل فيها آلاف المدنيين الكرد، بحسب وثائق الصحافة التركية في ذلك الوقت.وأضاف أن “أفكار القائد عبد الله أوجلان وتضحيات الحركة الكردية خلال خمسين عاماً مهّدت اليوم لمرحلة سلام في شمال كردستان وتركيا، محذراً من أن إفشال هذه العملية سيبقي تركيا أسيرة الصراع واللااستقرار”.وأكد غولتكين أن “الدولة التركية اعتمدت سياسات قمعية هدفت دائماً إلى منع الكرد من الوصول إلى حقوقهم، عبر محاولات تدمير ثقافتهم ولغتهم ومحو ذاكرتهم الجمعية”.وقال “ما زالت الدولة تحاول أن تنسينا ما جرى من كوارث، لكننا نوثق ونكتب وننتج أفلاماً حتى لا تُمحى هذه الجرائم من الذاكرة، لا بد من وعي قومي كردي يحول دون تكرار الإبادة”.وختم الباحث بالقول “منذ مئة عام على تأسيس الجمهورية التركية، لم ينعم الشعب التركي ولا الكردي بالرخاء، وخلال هذه العقود تعرض الكرد لمجازر متكررة، لكن القضية لم تُمحَ، واليوم، بعد خمسين عاماً من الكفاح، بدأ مسار السلام، وإذا أرادت تركيا حقاً أن تنعم بالسلام، فعليها أن تحل القضية الكردية وتعترف بالحقوق القومية والديمقراطية للشعب الكردي وهويته ولغته وتاريخه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى