ولات خليل – xeber24.net- وكالات
اكد صالح مسلم، عضو الهيئة الرئاسية في حزب الاتحاد الديمقراطي، في تصريح لقناة كردسات نيوز، إن الدستور السوري الجديد أقرب ما يكون إلى “دستور الخليفة”، ولا يصلح ليكون أساساً لجمهورية مدنية ديمقراطية، مشدداً على ضرورة إجراء تعديلات جذرية على الدستور وعلى ما يُسمّى بالحكومة المؤقتة.
وفيما يخص اللقاءات الأخيرة في الرياض، اعتبر مسلم أن رئيس هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، لا يمكنه مغادرة سوريا إلا بإذن من مجلس الأمن والولايات المتحدة، مضيفاً أن “لقاء الرياض كان فرصة للحل، لا لتكريس واقع جديد نرفضه”.
وأشار إلى أن المطالب الأساسية للكرد والدروز والعلويين تتلخّص في تطبيق نموذج الإدارة الذاتية واللامركزية، قائلاً: “هذا المطلب لا رجعة عنه”.
وأضاف أن وفود الإدارة الذاتية مستعدة للتفاوض مع الحكومة المؤقتة، لكن التأخر يعود إلى ضغوطات تركية تُمارَس على العاصمة المؤقتة لمنع انطلاق الحوار.
وحول الملفات العالقة، أكد مسلم أن قضايا مثل دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في وزارة الدفاع، والنفط، والمخيمات، وملف داعش والمطار، لا تُحل عبر الإعلام والدعاية السياسية، بل من خلال لجان تفاوض دستوري لم تُعقَد بعد مع ممثلي سلطة دمشق.
وفيما يتعلق بملف الإرهاب، شدد على أن تنظيم داعش ما يزال نشطاً، وأن “عمليات مكافحته من قبل قسد والتحالف مستمرة”، معتبراً أن “هيئة تحرير الشام غير قادرة على إدارة هذا الملف في المرحلة الراهنة”، مشيراً إلى أن الجولاني طُلب منه التعاون مع قسد في الرياض.
وانتقد مسلم بشدة من يطالبون بانضمام الكرد إلى الدولة السورية بالشكل الحالي، متسائلاً: “هل الدولة السورية هي هيئة تحرير الشام بدستور ووزارات لم تراعِ التمثيل الحقيقي لبقية المكونات؟”.
وختم قائلاً: “الإدارة الذاتية منفتحة على أي حوار يقوم على أسس سياسية ديمقراطية، ويبتعد عن لغة الحرب والإقصاء والتهميش”.