مجموع

قيادي كردي يتهم سلطة دمشق بتكرار نهج نظام البعث ويكشف مستقل البلاد في المدى المنظور

مشاركة

ولات خليل -xeber24.net – وكالات

كشف آلدار خليل، عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بسلسلة تصريحات لقناة “اليوم” الوضع الوضع السياسي في سوريا بعد سقوط النظام السابق، والعلاقة بين الإدارة الذاتية والسلطة السورية الانتقالية، إضافةً إلى الدور التركي، ومستقبل البلاد.

أكد خليل أن الشعب السوري كان يأمل فتح صفحة جديدة بعد سقوط نظام البعث، إلا أن الواقع لم يتغير كثيراً، مشيراً إلى أن السوريين مازالوا يعانون في ظل المرحلة الانتقالية وأن مطالبهم الأساسية لم تتحقق.واعتبر أن الثورة السورية ما زالت مستمرة حتى إقامة حكومة ديمقراطية حقيقية.

انتقد خليل السلطة السورية الانتقالية، متهماً إياها بإقصاء ممثلي المكونات السورية منذ اللحظة الأولى لتوليها الحكم، والاكتفاء بالتعامل مع مجموعات محددة.

وأشار إلى أن المؤتمر الوطني الذي تم الترويج له كان يتمحور حول “تقاسم السلطة” فقط، دون معالجة جوهرية لقضايا السوريين.جدّد خليل مطالبته بصياغة دستور جديد لا يستند إلى دستور البعث، مؤكداً أن السلطة الانتقالية شكلت لجنة مقربة منها لصياغة الدستور، في خطوة تعكس انفرادها بالقرار.

وشدد على أن الإصرار على النظام المركزي سيعيد إنتاج فشل النظام السابق، مشيراً إلى أن اللامركزية هي السبيل الأنسب لبناء سوريا جديدة.

قال خليل إن المفاوضات بين الإدارة الذاتية ودمشق لم تتوقف لكنها متعثرة، مؤكداً أن موقع “المونيتور” لم ينقل تصريحاته بدقة.

كما أوضح أن برنامج العمل المتفق عليه، خصوصاً في المجال العسكري، توقف دون معرفة الأسباب. وأشار إلى أن دمشق لم ترد على قائمة قادة قوات سوريا الديمقراطية المقدمة لبدء عملية الاندماج.كشف خليل أن مناطق شمال وشرق سوريا تعرضت لهجمات من فصائل مدعومة من تركيا وأحياناً من الجيش التركي نفسه بالتزامن مع سقوط النظام السابق.

واتهم أنقرة بعرقلة أي اتفاق محتمل بين السلطة الانتقالية وقسد، خوفاً من فتح آفاق جديدة لحل القضية الكردية في سوريا.

واعتبر خليل أن السلطة الانتقالية مسؤولة عن تعميق الانقسام بين مكونات المجتمع السوري، مؤكداً أن الوضع بات أسوأ من عهد النظام السابق، إذ أصبحت المكونات تخشى بعضها البعض بعد أن كان الخوف سابقاً من الأجهزة الأمنية.كما انتقد استعانة السلطة بما وصفه بـ”الفزعات” ضد مكونات محلية، وتجاهلها المناطق المحتلة من تركيا.

وشدد خليل على أهمية تنفيذ بنود اتفاق العاشر من آذار، متهماً السلطة الانتقالية بعرقلة تطبيقه، والتركيز فقط على المسائل العسكرية دون الالتزام بباقي البنود المتفق عليها.

انتقد خليل السلطة الانتقالية لعدم وفائها بالتزاماتها تجاه عملية الاندماج مع قسد، رغم موافقة الأخيرة وإرسالها قوائم بالأفراد والأسلحة.

كما أعرب عن مخاوفه من استغلال تجريد قسد من السلاح لتسهيل هجمات محتملة على مناطق شمال شرق سوريا.

وأعرب خليل عن قلقه من أن النهج الحالي للسلطة الانتقالية قد يؤدي إلى سقوطها أو لجوئها مجدداً إلى الديكتاتورية. واعتبر أن ما تغير في سوريا هو أسماء المسؤولين فقط، بينما تستمر العقلية ذاتها، محذراً من إعادة إنتاج تجربة البعث.

كما دعا إلى مشاركة جميع المكونات السورية في صياغة الدستور المستقبلي.

وقال خليل إنه في حال عدم التوصل لاتفاق مع السلطة الانتقالية بشأن شكل الحكم، فيجب اللجوء إلى استفتاء شعبي يشمل عموم البلاد، مؤكداً جهوزية الإدارة الذاتية للمشاركة فيه.

وأوضح خليل أن بشار الأسد كان يمتلك استعداداً أكبر للاعتراف بالهوية الكردية مقارنة بالسلطة الانتقالية الحالية، التي قال إنها لا تبدي أي مؤشرات إيجابية حول حل القضية الكردية وتمارس “سياسة الإنكار”.

وختاماً، شدد آلدار خليل على رفض تقسيم سوريا، مؤكداً أن اللامركزية لا تعني الانفصال، وأن نموذج شمال وشرق سوريا يمكن تعميمه لبناء بلد موحد وديمقراطي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى