crossorigin="anonymous"> قيادي في المجلس الكردي ينفجر بوجه داعميهم ويطالب الأمم المتحدة بإخراج تركيا من عفرين – xeber24.net

قيادي في المجلس الكردي ينفجر بوجه داعميهم ويطالب الأمم المتحدة بإخراج تركيا من عفرين

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

في حادثة فريدة يتحدث قيادي في المجلس الوطني الكردي بشكل علني عن الانتهاكات والجرائم التي تنفذها الدولة التركية ومواليها من الجماعات السورية المسلحة بحق المواطنين الكرد في الشمال السوري.

الاثنين الماضي، نظّمت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بالتنسيق مع فريق لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا التابعة لهيئة الأمم المتحدة المعنية بسوريا، اجتماعاً مغلقا في مقر مجلس حقوق الإنسان في جنيف ( هيئة الأمم المتحدة ) حول الانتهاكات في المناطق السورية وخاصة المناطق المحتلة في الشمال السوري، ومن بين الذين شاركوا في هذا الاجتماع المغلق عبر أونلاين السياسي الكردي “عبد الرحمن آبو ” عضو اللجنة المركزية السابق في حزب الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا.
وجاء في نص كلمة “آبو” خلال حديثه للجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا

السيد الرئيس الموقر..
أعضاء فريق لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة لهيئة الأمم المتحدة الخاصة بسوريا..الموقرين..
مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة- جنيف
أيتها السيدات أيها السادة الموقرين..
لا يخفى عليكم ما يشهده بلدنا سوريا، وما يعانيه شعبنا السوري ( بكورده وعربه وباقي المكونات ) على يد النظام الدموي من خراب وتنكيل و عمليات القتل والأجرام منذ ثلاث عشرة سنة وهو العمر الزمني لخراب بلادنا وقتل وتهجير شعبنا المسالم إلى دول الجوار والشتات..شعبنا السوري الذي كان يضرب له المثل برقيه وحضارته ونخبه العلمية والثقافية..أصبح الآن في في الحضيض يشكو ضنك العيش والفقر وشظف الحياة..يعيش للأسف وهو ميت..لا روح فيه..
وهذه الصورة وما يعانيه شعبنا السوري تنطبق على شعبنا الكوردي المظلوم والمقهور الذي يعيش ضمن جغرافية نسميها نحن ( إقليم كوردستان- سوريا )..والمصطلح المتعارف دولياً ( شمال شرق وغرب سوريا )..تعداده غير الرسمي حسب المنظمات المحلية 2012 أكثر من خمسة ملايين.. له لغته الخاصة هي اللغة الكوردية وعاداته وتقاليده الخاصة وأعياده الخاصة ومنها عيد النوروز القومي الذي يصادف 21 آذار وهو رأس السنة الكوردية ويوم الاعتدال الربيعي..
عان شعبنا الكوردي في إقليم كوردستان- سوريا كما في الأجزاء الأخرى من كوردستان الأمرّين على يد الأنظمة الغاصبة والمحتلّة لكوردستان من إنكار لحقوقهم القومية المشروعة للشعوب المتضهدة في تقرير المصير على أساس الاتحاد الاختياري الحر..حسب شرعة الأمم والقوانين والأعراف الدولية..
لم يسلم شعبنا الكوردي المظلوم والمقهور والمسالم من القتل والتنكيل والتهجير ومن عمليات التغيير الديموغرافي على امتداد كوردستان- سوريا ولا سيما المناطق الواقعة تحت الاحتلال التركي ( عفرين وسري كانيية “رأس العين” وگري سبي “تل أبيض”، ومناطق أخرى أعزاز والباب وجرابلس وإدلب ) الذي يعادي تاريخيا شعبنا الكوردي وإرادته في الحرية والانعتاق..الذي تم حرمانه منها عبر اتفاقيات دولية منذ مئة عام ونيف..
أيتها السيدات أيها السادة الكرام..
منطقة عفرين الكوردستانية ( جيايي كورمِنج )..هي منطقتي ومسقط رأسي.. مياهها وهواءها وملابسها وعاداتها كوردية صرفة..حتى عام ٢٠١٨ كان سكانها ٩٧% كوردا..وبعد الاحتلال التركي ومرتزقته ( مسمى الجيش الوطني ) أصبحت نسبة الكورد 30% وذلك بجلب العرب والتركمان من منطقة الغوطة في دمشق وحمص وحماة وديرالزور وريف حلب وإسكانهم في منطقة عفرين بغية إحداث التغيير الديموغرافي..وجعلها منطقة مستباحة يعيثون فيها فسادا مرتكبين فيها جرائم ترقى إلى جرائم حرب كما ورد في تقاريركم وتقارير اممية..وارتكبوا الموبقات وعمليات تندى لها جبين البشرية..ومارسوا القتل والتنكيل حتى لحظة إعداد هذا التقرير.. وقد وضعناكم سابقا في صورة ما يحدث في منطقة عفرين الكوردستانية ولعل أفظعها على الإطلاق قتل واستشهاد شهداء شعلة نوروز في العشرين من آذار ٢٠٢٣ الأخوة الأربعة من عائلة البشمرك في مدينة جندريس على يد ما يسمى جيش الشرقية وكذلك جريمة القتل المروعة بحق الطفل أحمد معمو مدة ( ١٦ ) عاما على يد ما يسمى الحمزات في مدينة جندريس في ١٣ آذار هذا العام ..الذين قاموا بذبحه ورميه في بئر ماء قريبة من قرية تسللور..
إن الدولة التركية لم تعترف باحتلالها لمنطقة عفرين الكوردستانية والمناطق الأخرى ولم تمارس واجباتها كدولة احتلال؛ بل تركت المنطقة ضحية حقدها الاسود وتحت أنظارها وبمساعدتها تمارس فيها الفصائل الحاقدة على الشعب الكوردي المظلوم والمقهور والمسالم الموبقات وجرائم الاغتصاب؛ بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية مارست الفصائل المرتزقة عمليات القتل الموثقة التي بلغت ٢٩٩ مواطن كوردي بريء..لم تسلم منهم لا الشجر ولا البشر ولا الحجر..جعلوا منطقة عفرين الخضراء صحراء وحولوا الوجه الحضاري لعفرين الكوردستانية الى طورابورا الأفغانية..
سأورد لكم جرائم الاحتلال التركي والمرتزقة كما أرسلته لكم سابقا..
بلغ عدد المختطفين من قبل عناصر الميلشيات العسكرية المسماة _ الجيش الوطني السوري الحر _ منذ دخول قوات الإحتلال التركي إلى منطقة عفرين لغاية نهاية 2023 .. 10753 شخص من بينهم 837 مواطنة . أفرج عن 6892 شخص من بينهم 532 مواطنة . باقي رجال في السجون 1651.. باقي نساء في السجون 210‎
بلغ عدد الشهداء تحت التعذيب و نتيجة ٱثار الضرب و التعذيب في السجون و المعتقلات السرية 299 شهيد‎
لا يمكن إحصاء حالات السرقة و النهب و الإستيلاء على ممتلكات المواطنين الكرد في منطقة عفرين بسبب عدم إستثناء أية عائلة من تلك الأفعال و الممارسات اللاإنسانية سواء كان عملية السرقة بالسطو المسلح أو السلب و النهب بقوة السلاح و الإعتداء على الفلاحين و ضربهم وسط حقولهم أو رعي الماشية وسط أراضيهم الزراعية أو سرقة المواسم و المحاصيل الزراعية . لكن الملاحظ هو مقتل ما يقارب 50 مواطنا نتيجة الإعتداء عليهم أثناء القيام بالسرقة و السلب‎..
بلغ عدد الأشجار المثمرة التي تم قطعها حوالي 1870000 مليون وثمانمائة وسبعين الف شجرة زيتون و الجوز و اللوز و المشمش و الكرز و التين . و قطع ما يقارب 1900000 مليون و تسعمائة الف شجرة سرو و صنوبر و الدلب و البلوط و مختلف أنواع الأشجار خاصة في ناحيتي راجو و بلبل .
كما تم إشعال النيران بالغابات بغرض جعلها حطبا حوالي 140 حادثة حريق مفتعلة .
و هناك حوادث أخرى أندلعت النيران فيها وسط الأشجار الغابية نتيجة التدريبات العسكرية و إطلاق العيارات النارية وسط الأحراش .
بلغ عدد المستوطنات في منطقة عفرين لغاية اليوم 43 مستوطنة ، إضافة إلى سبعة مخيمات عشوائية، دون المخيمات المؤقتة ما بعد الزلزال الذي وقع خلال شهر فبراير الماضي؛ إذ بلغ عدد المنازل ” مسبقة الصنع _ الطوب ” حوالي 5000 منزل . يتسع لأكثر من 25000 مستوطن ، كما هناك ما يقارب 12000 مستوطن في المخيمات السبعة . و الباقي من المستوطنين المقدر عددهم بحوالي 592 الف يستولون على منازل السكان الأصليين الكرد .
في حين يبلغ عدد السكان الأصليين الكرد في منطقة عفرين بحوالي 250- 300 الف مواطن .
تعرض أكثر من 40 موقعا أثريا إلى عمليات التدمير و النبش و سرقة الٱثار التاريخية و تهريب نسبة 90 بالمئة منها إلى الأراضي التركية و الباقي إلى مناطق النظام و سيطرة الميلشيات الشيعية الإيرانية و محافظة أدلب . اهم تلك الٱثار سرقة الأسد البازلتي من عين دارة خلال عام 2019 ، و اكثر المواقع التي تعرضت النبش هو النبي هوري و تل جرناز في جنديرس و عين دارة و براد .
بلغ عدد السجون السرية في منطقة عفرين حوالي 27 سجنا تابعة إلى مختلف الميلشيات المسلحة . و هناك أكثر من 40 موقعا تابعة إلى رؤوساء المجموعات المسلحة دون إعلام القادة يتم فيها الإحتجاز بشكل مؤقت و يستخدم فيها كافة أنواع التعذيب من الضرب بالعصا و التعليق بالبلانكو و إستخدام الكهرباء و الماء البارد و الحار بهدف تحصيل الفدية منهم و الإفراج عنهم .
كل مما سبق من فلتان أمني و صراعات داخلية بين العناصر المسلحة بخصوص بسط النفوذ السيطرة على طرق التهريب _ البشر _ المخدرات ” و هناك ما يقارب سبع مصانع للمخدرات في المنطقة يشرف عليها قادة الفصائل المسلحة بالتنسيق مع الاستخبارات التركية .
و لا بد من الإشارة إلى إن الفصائل المسلحة عناصر و قادة لا يمكنهم خطو خطوة واحدة من كل مما سبق إلا بموافقة و توجيه تركي سواء كان بغض النظر أو بإملاءات تركية مباشرة.
سوريا لكل السوريين..
سوريا الأمن والأمان والسلام يعيش فيها الشعوب السورية ( بكوردهم وعربهم وباقي المكونات ) عيشاً مشتركاً فيها تنتفي التناقضات وآثار الحرب التي استمرت ثلاث عشرة سنة..تأخذ كل الشعوب السورية حقوقهم القومية والدستورية ولا سيما شعبنا الكوردي في جغرافية إقليم كوردستان- سوريا في الديمقراطية للبلاد والفيدرالية لإقليم كوردستان- سوريا..
نتطلّع من مقامكم المحترم كتوصية و مقترح الى المجتمع الدولي الحر وطليعته قوات التحالف الدولي الصديق لفرض الوصاية والحماية الدولية لإقليم كوردستان- سوريا من ديريك في الجزيرة الكوردستانية وحتى راجو في منطقة عفرين الكوردستانية..لحماية ماتبقى من شعبنا الكوردي وشعوب المنطقة..
العمل على إخراج المحتل التركي والمليشيات التابعة له من المناطق المحتلّة بدءً بمنطقة عفرين الكوردستانية، والعمل على العودة الآمنة للسكان الكورد الأصليين من منطقة الشهباء ودول الجوار إلى مناطقهم عفرين وسري كانيية ( رأس العين ) وگري سبي ( تل أبيض ) والمناطق الأخرى..وأرجاع العرب والتركمان المهجرين المستوطنين من الغوطة وحمص وحماة وديرالزور وريف حلب إلى مناطقهم..( كل عائلة إلى منطقته الأصلية )..تمهيدا لتسليم عفرين والمناطق الأخرى المحتلّة وإدارتها لأصحاب الأرض والديار و تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة..
الإسراع في إيجاد الحل للنزف السوري وفقا للقرار الدولي ٢٢٥٤ الصادر من مجلس الأمن الدولي.