آفرين علو ـ xeber24.net
أعربت قوى الأمن الداخلي عن أسفها العميق للحادثة المأساوية التي وقعت مؤخراً في مدينة الرقة، وأسفرت عن مقتل طفل نتيجة إصابة بطلق ناري، وأكدت التزامها بالتحقيق الكامل والشفافية والمحاسبة واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن هذا الحادث المؤلم. للحفاظ على أمن وسلامة المجتمع.
أصدرت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شمال وشرق سوريا اليوم بياناً إلى الرأي العام، بشأن حادثة إصابة طفل بطلق ناري على أحد الحواجز الأمنية، جاء فيه:
“تُعرب قواتنا الأمنية عن بالغ الأسف والألم إزاء الحادثة المؤسفة التي وقعت يوم الأربعاء 2 تموز، على أحد حواجزنا الأمنية في مدينة الرقة، والتي أسفرت – بكل أسى – عن إصابة الطفل علي عباس العوني، بطلق ناري، ما أدى إلى وفاته لاحقاً.
تؤكد قواتنا أن هذا الفعل لا يُمثّل بأي شكل من الأشكال قيم ومبادئ المؤسسة الأمنية، التي تأسست على حماية المدنيين وضمان سلامتهم، وخاصة الأطفال.
وتجدر الإشارة إلى أن أحد أعضائنا، وهو المسؤول عن هذا التصرف المؤسف، قد أقدم فور وقوع الحادثة، على الفرار من الخدمة، وتقوم قواتنا منذ اللحظة الأولى بتعقبه وملاحقته بجميع الوسائل المتاحة، تمهيداً للقبض عليه وتقديمه إلى العدالة لينال العقوبة المستحقة وفق القانون.
نودّ أن نوضح أننا في القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي، ومنذ لحظة فرار هذا العضو من مهامه، باشرنا التحقيق في ملابسات الموضوع بدقة.
ويتم حالياً جمع المعلومات والتحري، فيما إذا كان هذا الفعل قد تم عن سابق تخطيط أو بتوجيه من جهات معادية تهدف إلى التحريض على الإدارة الذاتية وقواتنا الأمنية.
كما نلفت إلى أن الحملة الإعلامية الممنهجة التي تبنّتها بعض الوسائل الإعلامية المعادية، والتي رافقت الحدث بشكل متزامن، قد زادت من مستوى الشكوك حول وجود تخطيط مسبق لعملية القتل هذه، باستخدام فرد بشكل مدروس لبث الفوضى، وزعزعة الأمن، وإثارة الفتن المحلية.
وعليه، فإننا نؤكد التزامنا باتخاذ كل الإجراءات اللازمة بناءً على نتائج التحقيق، بما يضمن الحفاظ على أمن واستقرار مناطقنا.
إننا في هذه اللحظة الأليمة، نؤكد مجدداً التزامنا التام بالشفافية والمحاسبة، وأن أي تجاوز أو خرق للقواعد الأخلاقية والقانونية من قبل أعضائنا لن يتم التساهل معه مطلقاً.
نتقدم بأحرّ التعازي والمواساة لأسرة الطفل، سائلين الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، مؤكدين أن العدالة ستأخذ مجراها ومحاسبة الفاعل بكل حزم”.