ولات خليل -xeber24. Net – وكالات
انسحبت قوات النظام من مواقعها من القنيطرة والسويداء ودرعا في الجنوب السوري، للمرة الأولى منذ احتلال إسرائيل للجولان السوري.
وفي هذا الصدد وبحسب المرصد السوري فقد انسحبت القوات الروسية من نقاطها التي أحدثتها في المنطقة القريبة مع الجولان لخفض التصعيد في المنطقة وعددها 17 نقطة، فيما يلي تفاصيل أبرز الأحداث في محافظات الجنوب السوري:
محافظة السويداء أطلقت الفصائل المحلية في السويداء سراح المساجين لغير الأسباب الجنائية في السجن المركزي في مدينة السويداء، ونقلتهم من المنطقة تمهيدا لإعادتهم إلى منازلهم.
كما سلم عناصر من قوات النظام أنفسهم وسلاحهم للمسلحين المحليين المنضبطين تحت غرفة عمليات السويداء.
وانسحبت قوات النظام من كتيبة المدفعية ونقطة الرادار في تل قينة بعد مفاوضات مع غرفة العمليات.
وما تزال المفاوضات مع قوات النظام للانسحاب من فرع المخابرات العسكرية.
ويوم أمس، هاجم مسلحون محليون مواقع ومقرات قوات النظام في مدينة السويداء ومحيطها، حيث سيطر المسلحون على السجن المركزي في السويداء ومقر فرع “حزب البعث”، وقيادة الشرطة والعديد من الحواجز العسكرية والمواقع داخل المدينة وخارجها، وأصبحت بشكل كامل خارج سيطرة قوات النظام، الأمر الذي دفع محافظ السويداء للخروج من المنطقة بعد تصاعد التوتر.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عناصر السجن سلموا انفسهم للمسلحين المحليين، وتم فتح أبواب السجن للتأكد من وجود أشخاص معتقلين قسرياً من قبل قوات النظام.
وأكدت المصادر أن العديد من المواقع العسكرية في القرى المجاورة سيطر عليها المسلحون في حين تجري مفاوضات مع بعض قيادات الأفرع الأمنية للخروج من المدينة.
محافظة القنيطرة، انسحبت قوات النظام من سرية المدفعية شمال بلده ممتنة، وسرية البحوث، ونقاط عسكرية في خان أرنبة ومسحرة ومدينة البعث، إضافة إلى العاملين في المؤسسات الحكومية وفرق الأمم المتحدة في الريف والقرى قرب خط وقف إطلاق النار عند الجولان السوري المحتل، وباتت المناطق شبه فارغة.
ووفقا للمصادر فإن جنود قوات النظام انسحبوا سيرا على الأقدام وسيارات الزيل والدراجات النارية نحو ريف دمشق ومنطقة سعسع.
محافظة درعا، باتت محافظة درعا بشكل شبه كامل تسيطر عليها الفصائل المحلية واصبح تواجد قوات النظام ينحصر في الصنمين وبعض القرى المجاورة، لتصبح بذلك الفصائل تسيطر على أكثر من 90 بالمئة من المحافظة، وسط انسحابات متتالية لقوات النظام.
وكانت الفصائل قد دعت قوات النظام وأجهزته الأمنية في محافظة درعا إلى الانشقاق الفوري، بالتزامن مع تحقيقها تقدماً ميدانياً كبيراً على الأرض منذ ساعات الصباح الأولى.
حيث تمكنت من السيطرة الكاملة على الكثير من المواقع والحواجز العسكرية والثكنات كان آخرها التقدم باتجاه تل الخضر العسكري شمال مدينة درعا، بعد معارك عنيفة أجبرت قوات النظام على الانسحاب.