ولات خليل – xeber24.net- وكالات
أكدت قناة المانية أن أعمال العنف الطائفية في سوريا باتت تمتد لألمانيا وتهدد بانقسام الجالية السورية، وفق تقرير نشرته .
وأشارت القناة الألمانية إلى أن أحداث العنف الطائفي التي تحصل في سوريا لا تؤثر على السوريين في الداخل بل تمتد جذورها لأبعد من ذلك، إلى عمق الجالية السورية في بلاد المهجر، وخاصة في ألمانيا حيث توجد أكبر جالية سورية في أوروبا.
ونقلت “دي دابيلو” عن أحد اللاجئين السوريين، الذي أكد أن مستوى الطائفية والتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي بات كبيراً، لافتاً إلى أن ما حدث مع العلويين في الساحل والدروز في السويداء، هو بسبب المشاحنات الطائفية والعنصرية.
ويضيف لاجئ سوري آخر أن الوحدة بين السوريين في ألمانيا باتت مهددة، حيث باتت الصداقات تبنى على الطائفة والانتماء، لافتاً إلى أن السوريين في برلين باتوا متشددين نتيجة تمسكهم بعقليتهم القديمة ويتصرفون كما لو نظام الأسد موجود.
رزان رشيدي، المديرة التنفيذية لمنظمة “حملة سوريا” لحقوق الإنسان والتي مقرها برلين، أوضحت “لدي دابليو” أنه نادراً ما كان الناس يسألون عن طائفة شخص آخر، حيث كانوا متحدين حول معارضة نظام الأسد الديكتاتوري.
وسبق أن اندلعت مشاجرات بين لاجئين سوريين مختلفي الانتماءات والطوائف في شوارع برلين، وذلك بعد استفزازات قام بها مجموعة موالية للحكومة المؤقتة، ورمي الحجارة على لاجئين كرد.
كما خرج احتجاج في العاصمة برلين نهاية الأسبوع الماضي، هتفت ضد الدروز وإسرائيل وشارك فيها أكثر من 400 شخص، وهو ما دق ناقوس الخطر، وأدا بعمدة ولاية برلين كاي فيجنر بطلب ترحيل هؤلاء وفتح تحقيق معهم.
وتقول قناة “دي دابيلو” إن المعلومات المضللة وخطاب الكراهية على الانترنت ومواقع التواصل يزداد مع كل صراع، ما يعقد المسألة ويعزز من حدة الصراع بين أبناء الجالية السورية في ألمانيا، ولتخفيف حدّة التوترات في الشتات السوري تشير رشيدي إلى أن أحد مشاريع حملة سوريا يعمل جاهداً على ذلك، مع حث مفوضية الاتحاد الأوروبي على تنفيذ قانون الخدمات الرقمية الذي يهدف إلى ضمان حماية المنصات لمستخدمي وسائل التواصل من الكراهية عبر الانترنت.
ويدعو مشروع ثانٍ الأمم المتحدة والقادة الأوروبيين إلى بذل المزيد من الجهد لمنع الانقسام في سوريا.