crossorigin="anonymous"> قصف مشفى المعمداني في غزة تعيد الذاكرة الجريحة للكرد بقصف تركيا للمشفى الوحيد في عفرين – xeber24.net

قصف مشفى المعمداني في غزة تعيد الذاكرة الجريحة للكرد بقصف تركيا للمشفى الوحيد في عفرين

مشاركة

 

كاجين أحمد ـ xeber24.net

 

حظيت حادثة قصف مشفى المعمداني في قطاع غزة مساء أمس، باستنكار دولي وتضامن من الدول العربية والاسلامية، وردود أفعال قوية وصلت الحال بها إلى مهاجمة السفارات والقنصليات الاسرائيلية والأمريكية بالعديد من المدن حول العالم.

 

وأعلنت حركة حماس مساء أمس الثلاثاء، تعرض مشفى المعمداني بغزة إلى قصف إسرائيلي أسفر عن مقتل نحو 500 شخص كحصيلة بدائية، في حين نفت إسرائيل مسؤوليتها عن هذه الجريمة.

 

تعاطف العالم الاسلامي والدولي مع ضحايا قصف المشفى، من بينهم الشعب الكردي الذي عبر عن حزنه وألمه من هذه الجريمة النكراء التي أعادت إلى ذاكرتها الجريحة مشاهد مماثلة عندما قصفت الدولة التركية المشفى الوحيد في مدينة عفرين خلال عملية الاجتياح في منتصف شهر آذار من عام 2018.

 

ففي مساء يوم الـ 17 من شهر آذار عام 2018، قصفت الطائرات الحربية التركية وبشكل مباشر المشفى الوحيد في مدينة عفرين التي كانت تأوي جرحى مدنيين من القصف البري والجوي للدولة التركية على مدى 27 يوماً لأرياف وبلدات عفرين.

 

وأسفر القصف يومها عن استشهاد 20 مدنياً وإصابة العشرات بينهم نساء وأطفال، دون أن تهتز للدولة التركية أدنى مشاعر الانسانية جراء هذه المجزرة بحق المدنيين، ولا حتى أن تتحرك ضمير المجتمع الدول وفي مقدمته العالم الاسلامي والعربي كتضامن مع أخوتهم المسلمين الكرد في هذه البقة التي تعرضت للإبادة الجماعية.

 

كثيرة هي أوجه الشبه بين الجرائم التي ارتكبت في مناطق الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقطاع غزة في وقت متزامن حتى، سواء من قتل الأطفال والنساء من المدنيين وقطع امدادات المياه والكهرباء عنهما، واستهداف البنية التحتية بهدف تهجير أهل المنطقتين، لكن بيد دولتين مختلفتين.

 

ومن يرتكب مثل هذه الجرائم لا يحق لها إدانتها في منطقة أخرى، فكيف يخرج المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم أردوغان ويتباكى على أهل غزة ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف هجمات إسرائيل عليها في الوقت الذي لا تزال هي تمارس عدوانها على الشعب الكردي وتبيدهم في شمال سوريا والعراق.

 

كما أن المجتمع الدولي مطالب أيضاً التعامل بميزان واحد ضد الاعتداءات وجرائم الحرب في كل المناطق من بقع الأرض دون تمييز، وأن تمد يدها إلى الشعوب المظلومة والمغلوبة على أمرها أمام السطات المارقة والخارقة لكافة القوانين الانسانية المنصوصة في الميثاق العالمي لحقوق الانسان.