كاجين أحمد ـ xeber24.net
نشر المركز الاعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مضمون اعترافات ستة أشخاص من خلايا تنظيم داعش الارهابي والذين تم إلقاء القبض عليهم خلال العمليَّة الأمنية التي نفَّذتها فرق العمليّات الخاصَّة التّابعة لـ “قسد”، وبمشاركة من وحدات حماية المرأة (YPJ)، منذ يومين في محافظة الحسكة بإقليم شمال وشرق سوريا.
وأوضح المركز الاعلامي اليوم الاثنين، أنه في الإفادات التي أدلى بها العناصر الستة أثناء التَّحقيق معهم، اعترفوا بعملهم مع التَّنظيم الإرهابيّ، وتورطهم في ارتكاب أعمال إرهابيَّة، وجاءت اعترافاتهم على الشَّكل التّالي:
فقد قال الإرهابيّ الأوَّل المدعو “أحمد فوّاز الرَّحمن” الملقَّب بـ”أبي عثمان البركة”، وهو من أهالي الحسكة، بأنَّه سافر إلى لبنان بقصد العمل، وهناك تعرَّف على شخص يعمل مع التَّنظيم الإرهابيّ، لكن ذاك الشَّخص تَمَّ اعتقاله عام 2019. وأكَّدَ أنَّه كان يتابع عمل ونشاطات التَّنظيم الإرهابيّ ويقرأ ما ينشره على معرّفاته الخاصَّة به، وأنَّه أبدى رغبته في الانتماء إليه والعمل ضمن صفوفه.
وأشار الإرهابيّ “أحمد” أنَّ ذاك الشخص الذي كان يربطه بالتَّنظيم خرج من السِّجن في عام 2021، وأعاد الاتِّصال به، وعرض عليه العمل مع التَّنظيم في سوريّا، وأنَّه قبل العرض ودخلا الأراضي السُّوريّة معاً، ولكن زميله اعتقل في “درعا” على أحد حواجز النِّظام السُّوريّ، فيما عاد هو الآخر إلى عائلته في مدينة الحسكة.
وأوضح الإرهابيّ “أحمد” أنَّه سلَّم مسؤول التَّنظيم الإرهابيّ في درعا سيرته الذّاتيَّة الكاملة، وبعد مرور شهرين، حتّى الشَّهر السّادس عام 2022، عرَّفه على شخص في التَّنظيم بمدينة الحسكة، وعمل معهم ضمن ما تُسمّى بـ”كتيبة الزُّبير بن العوّام” ضمن مدينة الحسكة.
وزاد الإرهابيّ في اعترافاته، حيث قال “في الشَّهر التاسع من نفس العام، انتقلتُ للعمل مع شخص آخر ضمن نفس الكتيبة، وذاك الشَّخص سلَّمه قائمة بأسماء عدد من التجّار في مدينة الحسكة لإلزامهم بدفع ما تُسمّى “الزَّكاة”، وأكَّد لي ذاك الشَّخص بأنَّ كُلَّ من وَرَدَ اسمه في القائمة هو من الممتنعين عن دفع “الزَّكاة”، وشدَّد على تحصيل الأموال منهم، أو حرق محالهم التّجارية أو سيّاراتهم”.
وتابع اعترافاته بالقول “من بين الأشخاص الذين كنت أعرفهم، شخص اسمه “عبد الرَّحمن الصالح”، وهو مقيم في حي “الصّالحيّة” بمدينة الحسكة، فقمت بإحراق سيّارته. وبعد تلك العمليَّة بيومين؛ طلب منّي تنفيذ عمليَّة ضُدَّ القوّات العسكريَّة، فرأيت سيّارة لقوّات “الكوماندوس” تابعة لقوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة، فقمتُ بإحراقها.
الإرهابيّ “أحمد” اعترف أيضاً أنَّ عناصر آخرين كانوا يتواصلون مع تاجر اسمه “مُحمَّد العجّان”، وهو أيضاً كان ممتنعاً عن دفع “الزَّكاة”، حسب زعمه، وأنَّه أقدم إلى إحراق سيّارته أيضاً، مؤكِّداً أنَّ إحراق السيّارات كان بمثابة إرسال رسالة لإرغامه على دفع “الزَّكاة”، وليثبتوا لكُلِّ ممتنع عن الدَّفع أنَّهم قادرين على إيذائه، ولكنَّهم يكتفون بحرق سيّارته.
واعترف الإرهابيّ المقبوض عليه، أنَّه ومجموعته الإرهابيّة انتقلوا بعد فترة ليستهدفوا النِّقاط والمواقع العسكريَّة في المنطقة، ومن ضمنها مشاركته فيما أطلق عليه التَّنظيم الإرهابيّ غزوة “اقتلوهم حيث ثقفتموهم” التي أعلن عنها قبل رأس السِّنة، وأنَّه استلم في منطقة “عبّ الشّوك” قنبلتين ومسدّساً عيار /7/ ملم وهاجم به مقرّاً لقوّات الحماية الجوهريَّة (HPC) بمدينة الحسكة. واعترف أنَّه هاجم شخصاً اسمه “عسّاف الحُسين” بحي “العزيزيَّة” أيضاً، حيث أطلق طلقة على رأسه، أصيب على إثرها بجراح بليغة، وفارق الحياة بعدها في المشفى. كما اعترف أنَّه هاجم المدنيّ “سليمان داود” في حي “المفتي” بمدينة الحسكة، وأطلق عليه أربع طلقات، فقُتِلَ مباشرة.
واسترسل الإرهابيّ “أحمد” في اعترافاته، قائلاً: “بعد قتل “سليمان” بيومين، هاجمتُ سيّارة لدوريَّة من قوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة بقنبلة يدويَّة، إلا أنَّ القنبلة لم تنفجر. وبعد تلك العمليَّة بيومين، هاجمتُ شخصَين عند “مساكن الشَّرِطة”، أحدهما يُدعى “عبد القادر الصّالح”، حيث أطلقتُ عليه خمس طلقات، وطلقتين على الشَّخص الآخر، إلا أنَّ الإثنين لم يقتلا، فقط أصيبوا بجروح”.
وعن المبالغ التي استلمها من التَّنظيم الإرهابيّ، اعترف أنَّه استلم ما بين /800/ إلى /1000/ دولار أمريكيّ وهي حصَّته وحصَّة شخص آخر في التَّنظيم، وكشف أنَّ المبالغ الماليَّة كانت تُحَوَّل لهم من قيادات التَّنظيم في تركيّا إلى الحسكة أو الرِّقَّة، وكذلك المبالغ التي كانوا يحصّلونها عنوة من التجّار والأهالي تحت مُسمّى “الزَّكاة”، كانوا بدورهم يُحوّلونها إلى تركيّا.
فيما أدلى الإرهابيّ المدعو “عمر مُحمَّد السيّد” من أهالي مدينة الحسكة، باعترافاته على الشَّكل التّالي: “تعرَّفت قبل أربعة أشهر من اعتقالي على شخص اسمه “أحمد النّادي”، وهو يعلم أنَّني امتلك سيّارة، وتكلَّم معي عبر الهاتف، وقال لي بأنَّه قادم إليَّ من منطقة “عبّ الشّوك” ومعه مبلغ من المال، فذهبت إليه، فوجدت معه كيساً على شكل مكعَّب، ولكن لم أتحقَّق من أنَّها مبالغ ماليَّة أم شيء آخر، لكن بعدما اعتقلت؛ علمت أنَّه كان مملوءاً بالأسلحة والألغام والمتفجِّرات”.
كذلك الإرهابيّ المدعو “مُحمَّد أحمد الأحمد”، وهو أيضاً من بمدينة الحسكة، أدلى باعترافاته وبالأعمال الإرهابيّة التي ارتكبها، حيث قال: “بعدما تَمَّ اعتقال الإرهابيّ “أحمد فوّاز”، تحدَّث معي شخص في التَّنظيم من مدينة القامشلي، وطلب منّي أن أحمل قنبلة ومسدَّساً من عيار /7/ ملم موجودين داخل المحلّ، وأخبئهما في مكان آمن، وفعلاً خبأتها في شقَّةٍ قريبة عن المحل، وفيما بعد اكتشفت أنَّ “أحمد فوّاز” قد نفَّذَ بذاك المسدَّس عمليّات اغتيال”.
كذلك اعترف الإرهابيّ “مُحمَّد أمين خليل العبيد”، وهو أيضاً من بمدينة الحسكة، بأنَّه كان يعمل في شركة “روهين” للحوالات والصرافة، وقال: “كلب مني “أحمد فوّاز”، أن أستلم له حوالات تأتيه من الخارج، وأعتقد أنَّني استلمت نحو أربع حوالات ماليَّة، ولم تتجاوز كُلّ واحدة منها مبلغ الخمسين دولاراً أمريكيّاً، فقط الأخيرة كانت بمبلغ /250/ دولاراً، وطلب منّي تحويل تلك الحوالات إلى القامشلي، وفعلاً حوّلتها له حسب طلبه”، وأكَّدَ الإرهابيّ “محمد أمين” أنَّ الحوالات كانت تأتي من لبنان وتركيّا.
فيما اعترف الإرهابيّ، “مُحمَّد فوّاز رحمن”، وهو شقيق الإرهابيّ “أحمد فوّاز” الصغير، وقال: “وصل أخي “أحمد” إلى مدينة “درعا” ليقاتل مع تنظيم “داعش” ضُدَّ قوّات النِّظام السُّوريّ، ولكنَّه بقي شهرين في العاصمة “دمشق” التحق خلالها بدورة تدريبيَّة للتَّنظيم، وبعد الانتهاء منها؛ عاد مَرَّةً ثانية إلى مدينة الحسكة، ولم نكن نعلم أنَّه قد انتسب لصفوف التَّنظيم، ولكنَّه بقي على تشدُّده الدّينيّ”.
كذلك قال الإرهابيّ “يوسف فوّاز رحمن”، وهو أيضاً شقيق للإرهابيّ “أحمد فوّاز”، “اعتقل أخي “أحمد” من قبل النِّظام السُّوريّ، ولكن أفرج عنه في وقت قصير. كان أخي “أحمد” متعصّباً من النّاحية الدّينيَّة لأبعد الحدود، ولم نكن نعلم أنَّه قد انضمَّ إلى صفوف التَّنظيم، حيث كان قبلها ملتزماً بعمله”.
إنَّ اعترافات المقبوض عليهم؛ تؤكِّد مَرَّة أخرى ضرورة قيام كُلّ الأطراف المعنيّة بمكافحة الإرهاب، بمسؤوليّاتها، وتحمّل عبء هذا الكفاح الذي تخوضه قوّاتنا منذ سنوات، بعدما أثبت الإرهاب أنَّ لا حدود له، فهو يستهدف السّلم والأمن الدّوليّين، وفي كُلّ مكان.