آفرين علو ـ xeber24.net
دعت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى إطلاق حوار وطني “حقيقي وشامل” يضم كافة السوريين، يحذر في الوقت ذاته من مخاطر خطاب الكراهية والإقصاء، وذلك في بيان لها بمناسبة الذكرى الأولى لما أسمته “سقوط النظام البعثي”.
وجاء في البيان الذي نشره المركز الإعلامي للقوات، اليوم الإثنين، أن “سقوط النظام البعثي ليس مجرد حدث سياسي، بل سقوط لذهنيته القائمة على احتكار السلطة وتجاهل إرادة الشعب”، مؤكداً أن “إعادة إنتاج هذه الذهنية بأي شكل سيعني عودة سوريا إلى المأساة ذاتها”.
وأكد البيان أن المرحلة المقبلة “تتطلب إطلاق حوار وطني حقيقي وشامل بعيد عن الإقصاء والتفرد، وتأسيس عقد اجتماعي جديد” يضمن الحقوق والحريات والمساواة لجميع السوريين، ويقطع الطريق نهائياً على عودة “الطغيان والاستبداد”.
وحذر البيان من استمرار استخدام “لغة التحريض والكراهية” من قبل بعض الأطراف، واصفاً إياها بأنها محاولة “لإعادة تدوير خطاب الانقسام ذاته”، مؤكداً أن “هذا الخطاب المتشنج والمتعالي لم يعد مقبولاً، ولا يمكن أن يكون أساساً لبناء وطن جديد”.
كما شدد البيان على أن قضية عودة المهجرين من مناطق مثل عفرين وتل أبيض وسري كانيه إلى ديارهم “تشكل أولوية وطنية ملحة”، مؤكداً أن “أي حل سياسي لن يكون عادلاً أو كاملاً ما لم يتضمن عودتهم الآمنة والكريمة”.
واستعرض البيان تاريخ المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، مشيراً إلى أنها “كسرت قبضة النظام الأمنية والعسكرية” منذ عام 2012 وأسست “نموذجاً فريداً في تنظيم المجتمع”.
كما أكد أن قوات سوريا الديمقراطية، التي “قدمت الآلاف من الشهداء”، باتت “القوة الأكثر فعالية ومهنية في مواجهة الإرهاب”.
واختتم البيان بالتأكيد على أن قوات سوريا الديمقراطية “ستبقى القوة الأساسية للدفاع عن شعبنا” في هذه المرحلة الحساسة، داعية إلى “بناء سوريا جديدة تقوم على الحرية والعدالة والشراكة”.




