آفرين علو ـ xeber24.net
في بيان صدر اليوم الأربعاء، اتهم المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية سلطات دمشق بالمسؤولية عن تصعيد عسكري خطير في منطقة دير حافر وقرية زبيدة بريف حلب الشرقي، أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين والمقاتلين خلال الأيام الماضية.
وأفاد البيان بأن أحد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية “ارتقى متأثراً بجراحه” بعد هجوم شنته هذه الفصائل مساء يوم الثلاثاء الماضي، حيث تم استخدام طائرتين انتحاريتين لاستهداف إحدى النقاط العسكرية، أعقبه قصف مدفعي عشوائي استمر لساعات وطال مناطق سكنية.كما كشف البيان عن وقوع إصابات بين المدنيين، حيث أُصيب أربعة أطفال بجروح متفاوتة جراء قصف مدفعي استهدف قرية زبيدة ظهر الثلاثاء.
وفي حادثة أكثر دموية، وثق البيان ما وصفه بـ “مجزرة مروعة” وقعت مساء السبت الماضي في دير حافر، ذهب ضحيتها ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، إضافة إلى إصابة أربعة آخرين، نتيجة قصف مدفعي مباشر على منازل الأهالي.
من جهة اتهاميه، حمّل البيان مسلحي “وزارة دفاع سلطة دمشق” مسؤولية “خلق الفوضى، ونشر الرعب، واستهداف المدنيين بشكل ممنهج”.
وأكد أن هذه الهجمات المتكررة “تمثل تصعيداً عسكرياً يهدف إلى دفع الأهالي قسراً إلى النزوح من منازلهم”، معتبراً أنها “تفضح حقيقة الفصائل التابعة للسلطة التي تمارس أبشع الجرائم بحق المدنيين العزّل”.
وشدد البيان على أن هذه الأعمال تتم “دون أي اعتبار للاتفاقات أو التفاهمات القائمة مع الإدارة في دمشق”، في إشارة إلى انتهاك محتمل لاتفاقات هدنة أو تنسيق ميداني.
ويأتي هذا البيان في إطار التصعيد المتواصل والاتهامات المتبادلة بين الأطراف المتحاصرة في المنطقة، والتي تشهد توتراً مستمراً.
ولم يتمكن مراسلونا من التحقق بشكل مستقل من تفاصيل هذه الرواية بسبب صعوبة الوصول إلى الميدان، كما لم تصدر أي تعليقات رسمية فورية من الجهات المتهمة في دمشق حتى لحظة نشر هذا التقرير.