بروسك حسن_ xeber24.net
كان قد أعلن قبل عدة أيام عن موعد لقاء بين مسؤولي الحكومة السورية المؤقتة وبين مسؤولي الادارة الذاتية , وكان من المتوقع أن تجري هذه المفاوضات في العاصمة الفرنسية باريس برعاية أمريكية فرنسية , بريطانية وهولندية , الا أن جانب الحكومة السورية المؤقتة اخبروا الجانب الفرنسي بأنهم غير مستعدين في هذا الوقت لإجراء مفاوضات مع مسؤولي الادارة الذاتية الديمقراطية لمناطق شمال وشرق سورية.
وحسب المصادر الخاصة فقد أعتذرت الادارة السورية المؤقته للجانب الفرنسي بأنهم غير مستعدين لإجراء المفاوضات لمشاكل ’’تكنيكية’’.
لكن مصدر أوروبي من باريس أفاد لموقعنا ’’خبر24’’ أن لتركيا دور أساسي في تأجيل هذه المفاوضات , حيث رجح الى أن الادارة السورية تتعرض لضغوطات مستمرة من الجانب التركي وخاصة عند ملفي الكرد ومسألة التطبيع مع اسرائيل , ويعتقد أن الحكومة السورية المؤقتة التي يترأسها أحمد الشرع ليس بإمكانه تخطي أي خطوات في أمور البلاد دون الرجوع الى الجانب التركي.
وأضاف المصدر ذاته الذي رفض ذكر أسمه أن الحكومة السورية تعيش أزمات داخلية خانقة تجعلها دائما ضعيفة وخاصة ما قامت بها مؤيديها وعناصرها الامنية والعسكرية في كل من الساحل السوري ضد العلويين وفي السويداء ضد الدروز .
وأكد المصدر أن الجانب السوري أو الحكومة السورية المؤقته لم تحضر اللقاء لأنها لا تزال تعيش تحت ضغوطات دولية وداخلية نتيجة تصرفاتها التي تدعو الى الطائفية .
أما بشأن نشر بعض وسائل الاعلام التابعة والموالية لحكومة دمشق المؤقته أن وفد الادارة الذاتية لم يحضروا الى باريس لأنهم لا يمتلكون جوازات سفر فقد رد المصدر ذاته بأن هذا هراء وأن الوفد يجرون زيارات متكررة للعديد من الدول الاوروبية دون اية مشاكل.
أما بشأن اسرائيل فقد أشار المصدر أن تركيا تحاول قدر الامكان الى عرقلة مفاوضات حكومة سورية المؤقتة مع اسرائيل , وانها هي من كانت وراء أن توجه الحكومة السورية المؤقتة قواتها الى مدينة السويداء حيث كان الهدف أن تكون الحرب على حدود اسرائيل وبعيدا عن حدود تركيا , مشيرا الى أن تركيا تعمل لتكون سورية مناطق نفوذها في المرتبة الاولى وأن تكون كلمتها هي العليا وليست السعودية او الامارات أو اسرائيل.