كاجين أحمد ـ xeber24.net
أظهرت بيانات اتحاد مصدري جنوب شرق الأناضول التركي تحركا في الصادرات التركية إلى سوريا عقب الإطاحة بنظام الأسد، والتي ارتفعت بشكل كبير، وتأتي في مقدمة هذه الصادرات دقيق القمح، في الوقت الذي ادعى أردوغان أن الحبوب الاوكرانية تتحول إلى دقيق وتسلم إلى سوريا كجزء من المساعدات الإنسانية.
وسجلت صادرات تركيا من الحبوب إلى سوريا 56 مليون و211 ألف دولار خلال شهر يناير/ كانون الثاني المنصرم بزيادة بنحو 22.5 في المئة مقارنة بالفترة عينها من عام 2024 التي سجلت به صادرات تركيا من الحبوب إلى سوريا 45 مليون و876 ألف دولار.
وارتفعت صادرات منطقة جنوب شرق الأناضول من الحبوب إلى سوريا بنحو 31.3 في المئة خلال الشهر الماضي لترتفع من 22 مليون و88 ألف دولار إلى 28 مليون و994 ألف دولار.
من جانبه، أفاد جلال كادو أوغلو، رئيس اتحاد مصدري الحبوب الزيتية ومنتجاتها باتحاد مصدري جنوب شرق الأناضول، أنهم سبق وأن صرحوا في بدايات عملية تغيير النظام في سوريا بأن السلع الغذائية ستكون أكثر الاحتياجات الطارئة للمنطقة.
وذكر كادو أوغلو أنه بالنظر عن كثب للقطاعات صاحبة أكثر زيادة نسبة في الصادرات خلال شهر يناير/ كانون الثاني تتصدر القطاعات الغذائية كالزيتون وزيت الزيتون والبندق والفاكهة والخضروات ومنتجات المياه والمنتجات الحيوانية قائلا: “على الرغم من تسجيل هذه القطاعات زيادات تجاوزت مئة في المئة فإن قطاع الحبوب كان صاحب النصيب الأول من صادرات الأغذية الأساسية بحجم صادرات بلغ 56.2 مليون دولار”.
وأضاف كادو أوغلو أن منطقة جنوب شرق الأناضول قدمت أكثر من نصف صادرات قطاع الحبوب إلى سوريا قائلا: “شكّلت صادرات جنوب شرق الأناضول 51.5 في المئة من إجمالي الصادرات بواقع 28 مليون و994 ألف دولار. وتصدر دقيق القمح والعلف وزيت عباد الشمس قائمة أكثر صادرات المنطقة إلى سوريا في مجال الحبوب. وقد نسجل خلال الأسابيع القادمة إحصاءات أفضل مع رفع قوائم القيود الحالية في عمليات النقل إلى سوريا والتصدير إلى سوريا عبر المنطقة الجمركية التركية”.
هذا ويوم أمس خلال لقاء أردوغان مع الرئيس الأوكراني في أنقرة، ادعى الرئيس التركي أن الحبوب المرسلة من أوكرانيا تتحول إلى دقيق وتسلم إلى سوريا كجزء من المساعدات الإنسانية لهذا البلد المنكوب.