ولات خليل -xeber24.net – وكالات
حذرت إدارة مخيم الهول من انفجار الوضع في المخيم نتيجة العدوان التركي وأكدت أن القصف أعطى دافع معنوي لقاطنيه للتمرد.
وفي هذا الصدد أفادت الرئاسة المشتركة لمخيم الهول جيهان حنان، بتحول مظاهرات شهدها قسم المهاجرات من قبل نساء داعش إلى عصيان مدني وهجوم على أفراد قوى الأمن الداخلي اللواتي حاولن فهم مطالبهن لكن دون جدوى.
ولفتت في حديث لها مع المرصد السوري، إلى أن المظاهرات أصبحت ليلية وقام سكان المخيم بأعمال تكسير للأبواب وتخريب والتهجم على العاملين ومراكز المنظمات: “لم يكون هناك أي تغير في الطريقة التي نعمل بها في هذا القسم، منذ 5 سنوات لا يوجد أي تغير من قبلنا أو من قبل المنظمات والعاملين حتى يتم إتخاذ موقف كهذا والقيام بعصيان ومظاهرات وتخريب”.
وأوضحت أن القصف التركي أعطى الدفع المعنوي لسكان المخيم للتمرد والاتصال مع الخارج للقيام بهذا العصيان”.
وأكدت حنان أن هذا المخيم بمثابة القنبلة الموقوتة ويشكل عبءً كبيرا على الإدارة الذاتية من جميع النواحي سواءً من الناحية الأمنية أو الخدمية، ” نحن لا نمتلك أجهزة وتقنيات متطورة لحماية أمن هذا المخيم لذلك نلاحظ عمليات تهريب بشكل مستمر ونرى دخول أسلحة إلى المخيم لاعتبار مساحته وضمه لأعداد كبيرة، ما يُصعّبُ على الجهات الأمنية السيطرة الكاملة عليه.
واعتبرت أن تفكيك مخيم الهول يحتاج إلى قرارات دولية صارمة على جميع الدول التي لديها رعايا، مشيرة إلى أن استعادة هؤلاء يحتاج إلى حماية دولية للقاطنين بالمخيم، ودونها لا يرغب هؤلاء بالعودة إلى بلدانهم لأعتبارهم معرضون إلى السجن والمحاكمة والمساءلة القانونية.
وجددت التذكير بأن مخيم الهول هو الأخطر في العالم لاحتوائه على أشخاص يمتلكون ذهنية متطرفة وعقيدة وتمسك بداعش وأفكاره وهم يشكلون خطرا على العالم أجمع، مؤكدة أن المجتمع الدولي بكامله يعرف مدة خطورة مخيم الهول ومن يقطنه، لكن المعادلة صعبة جدا فالمخيم يضم 45 ألف لاجئ ونازح من 50 جنسية مختلفة ويحتاج الى جهد أكبر من المجتمع الدولي وان المطالب بتحمل مسؤولياته.
وقالت جيهان حنان، إن الوضع الأمني بات أثر تعقيدا في هذه المرحلة بعد الهجمات التركية وضبط المخيم وبات ضبط أمنه أمرا صعبا.
يشار بأن العدوان التركي المستمر على شمال وشرق سوريا سيغذي داعش ويزيد من نشاطه خاصة مع التقارير الواردة حول علاقة تركيا مع التنظيم .