ولات خليل -xeber24.net – وكالات
أعربت كل من العراق ومصر وروسيا وألمانيا عن استنكارها للانتهاكات المرتكبة في الساحل السوري مشيرة إلى تداعياتها السلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة.
في مقدمة الردود، عبّرت وزارة الخارجية العراقية عن قلقها البالغ حيال التطورات الأمنية في سوريا، مؤكدة على رفضها القاطع لاستهداف المدنيين الأبرياء.
كما دعت إلى ضرورة ضبط النفس من قبل جميع الأطراف واتباع الحلول السلمية بدلاً من التصعيد العسكري، مشددةً على أهمية دعم الحل السياسي في البلاد.
من جانبها، أعربت مصر عن قلقها العميق بشأن الأحداث الجارية في محافظة اللاذقية، حيث تتعرض العديد من القرى لمجازر ضد سكانها. مؤكدة على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تضمن مشاركة كافة أطياف الشعب السوري وحقوق جميع الطوائف.
على الصعيد الدولي، عبرت روسيا على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، عن قلقها إزاء تدهور الوضع في سوريا، داعيةً جميع القادة السوريين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إراقة الدماء وحماية المدنيين. كما شددت على ضرورة تعزيز الوئام الوطني واحترام حقوق المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو الوطنية.
وفي السياق نفسه، أعرب المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك، عن صدمته جراء الخسائر البشرية الكبيرة في المناطق الغربية من سوريا، داعياً إلى السعي لإيجاد حلول سلمية وحوار سياسي شامل مع ضمان العدالة الانتقالية.
من جانبها، لم تتوانَ الأمم المتحدة عن إبداء قلقها من الفظائع التي تُرتكب على الساحل السوري، حيث عبّر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، عن بالغ انزعاجه من الاشتباكات العنيفة وسقوط الضحايا المدنيين.
ودعا بيدرسون جميع الأطراف إلى الامتناع عن التصعيد والعمل من أجل الحفاظ على الاستقرار والبدء بعملية سياسية شاملة.
يشار بأن الساحل السوري شهد مجازر دموية ارتكبتها سلطات دمشق بحق الطائفة العلوية وذلك بعد الأحداث والمواجهات الأخيرة التي شهدتها المنطقة.