كاجين أحمد ـ xeber24.net
أعلنت وزارة الداخلية التابعة لسلطة دمشق الانتقالية، أنها نفذت عملية أمنية داخل العاصمة بمشاركة ميدانية مع عناصر من جهاز الاستخبارات التركية في سابقة غير معهودة.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم الأربعاء، أن العملية تمت بمشاركة ميدانية بين عناصر إدارة مكافحة المخدرات والاستخبارات التركية في منطقة يعفور بالعاصمة دمشق، اسفرت عن ضبط 500 كلغ من المواد المخدرة.هذه العملية التي أعلنت عنها سلطة دمشق الانتقالية، والتي تعتبر غير مألوفة وخارجة عن أطر كافة اشكال التعاون الاستخباراتي والأمني بين بلدين، تضعنا أمام تساؤلات عدة.حيث من المفترض أن يكون شكل التعاون بين جهاز استخباراتي لدولة صديقة ندية، أي التعامل مع جهاز استخبارات البلد الصديق، لمكافحة الإرهاب وأعمال التجسس التي تضر بأمن البلدين، وليس المشاركة الميدانية في أعمال ضد تهريب المخدرات.وإن افترض أن حصل المكتب الاستخباراتي التابع للبلد الضيف على معلومات من هذا النوع، مشاركة هذه المعلومات مع الأجهزة المختصة، دون المشاركة العملية فيها ميدانياً.وهذا يدل على نشاط غير مسبوق لجهاز الاستخبارات التركية داخل سوريا، والذي يتخذ من الطابق الرابع في فندق فورسيزن مقراً له، حسب تقارير موثقة، والذي بات يتمتع بسلطات واسعة، وتحرك غير مقيد داخل البلاد.هذا وقد اتهمت تقارير دولية الاستخبارات التركية بالتخطيط وتنفيذ عمليات تصفية وإبادة جماعية مع عناصر وزارتي الدفاع والداخلية في السلطة الانتقالية، في كل من الساحل السوري ومحافظة السويداء.ويبقى السؤال الأهم هنا، هل باتت سلطة دمشق الانتقالية رهينة مخططات وعمليات الاستخبارات التركية، وهل تحولت تركيا إلى صاحبة كلمة الفصل في سوريا!؟، خاصة إذا علمنا أن زعيم حزب تركي يهدد طيف من الشعب السوري بالقتل وشن الحرب عليهم مع سلطة دمشق في حال لم يمتثلوا لإرادة حكومة أنقرة.