كاجين أحمد ـ xeber24.net
يتصاعد الخلاف بين أنقرة وموسكو والتي بدأت بموافقة أردوغان على الافراج عن قادة كتيبة أزوف في خرق لاتفاقاته مع بوتين بحسب الكرملين، وتصريحاته الأخيرة بشأن تسريع عملية انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، ما أدى غضب روسي كبير واعتبار تحول تركيا من دولة حليفة إلى دولة غير صديقة.
وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فيكتور بونداريف، اليوم الاثنين: إن تسليم أنقرة قادة كتيبة “آزوف” إلى كييف، هو انتهاك للاتفاقيات التي تم التوصل إليها، مضيفاً أن تصريحات أنقرة حول تسريع قبول أوكرانيا في الناتو، تشير إلى أن تركيا تتحول من دولة محايدة إلى دولة غير صديقة.
بدوره، أكد متحدث الكرملين دميتري بيسكوف، مجدداً على أن عودة قادة كتيبة “آزوف” من تركيا إلى أوكرانيا انتهاك للاتفاقات، وأن موسكو ستبحث هذه المسألة مع أنقرة وتنتظر توضيحها.
وقال بيسكوف في تصريح صحفي: إن الجانب الروسي في حوار مستمر مع تركيا، وبانتظار توضيح مسألة نقل قادة كتيبة “آزوف” النازية إلى كييف، مضيفاً “خلال حوارنا نتوقع أن نتلقى توضيح الجانب التركي حول ما حدث، وأريد أن أكرر مرة أخرى، أننا سنأخذ ذلك في الحسبان بالاتفاقات اللاحقة”.
وأشار المتحدث باسم الكرملين، إلى أن آفاق تنفيذ مشروع مركز الغاز مع تركيا لا ترتبط بأي حال من الأحوال بمسألة عودة قادة كتيبة “آزوف” النازية.
وكان أردوغان خلال لقائه مع زيلينسكي يوم الجمعة، أكد على أن “أوكرانيا تستحق أن تكون عضوا في حلف الناتو”، متابعا بالقول “أكدنا منذ بداية الحرب أنها غير عادلة، وأنها يجب أن تتوقف، وأنها مخالفة للقوانين الدولية”، على حد قوله.
واليوم خلال مؤتمر صحفي في مطار اسطنبول قبيل مغادرته إلى ليتوانيا قال: إن انتهاء الصراع في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن بشكل عادل ودائم، سيسهل عملية عضويتها في الناتو.
هذا وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حذر يوم أمس خلال اتصال مع نظيره التركي هاكان فيدان من استمرار تقديم أنقرة معدات عسكرية إلى كييف، مؤكداً أن ذلك يؤثر بشكل فعال وسلبي على العلاقات بين البلدين.