مجموع

فيدان يهدد كرد سوريا: لن نسمح بإقامة كيان يهدد أمن تركيا القومي

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

في تهديدات جديدة وجهها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إلى الشعب الكردي في سوريا، زعم بأن بلاده لن تسمح بإقامة كيان في سوريا تشكل تهديد لأمن تركيا القومي، وأنه يجب القضاء بشكل نهائي على وحدات حماية الشعب، التي تشكل ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا على حد زعمه.

وقال فيدان في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مناقشة ميزانية وزارة الخارجية التركية لعام 2026 بلجنة التخطيط والميزانية في البرلمان التركي، اليوم الثلاثاء، أن أنقرة لن تسمح بتجذّر بيئةٍ في سوريا من شأنها أن تشكل تهديدا لأمن تركيا القومي.

وأوضح، أن سوريا التي تربطها بتركيا أطول حدود برية، ستظل أولوية في السياسة الخارجية التركية من جميع جوانبها.وأضاف، “مرور 11 شهراً على نيل الشعب السوري حريته، أتاح لإخواننا السوريين فرصةً لتحديد مستقبلهم بأنفسهم.

وبصفتنا دولة وقفت إلى جانب الشعب السوري وفتحت أبوابها لملايين السوريين منذ بداية أزمتهم، نرى في هذه الفترة الجديدة فرصةً لإحياء وتعميق علاقاتنا مع سوريا”.

وادعى فيدان، أن تركيا دأبت على التنسيق الفعّال مع دول المنطقة بشأن القضية السورية منذ سقوط نظام الأسد، مؤكدًا أن أنقرة قادت عملية عودة سوريا إلى منظمة التعاون الإسلامي بعد 13 عاماً.

وتابع، “سهّلنا على الولايات المتحدة والدول الأوروبية تطوير علاقة بناءة مع الإدارة الجديدة في سوريا، ولعبنا دوراً فعالاً في رفع العقوبات.

ومن خلال التنشيط السريع لسفارتنا وقنصليتنا العامة، شجعنا الدول الأخرى على التواصل دبلوماسيًا مع الحكومة السورية”.

وأردف: “ومع إطلاق رحلات الخطوط الجوية التركية إلى دمشق، ضمنّا وصول سوريا إلى العالم الخارجي. ونتيجة لكل هذه الجهود، تم إحراز تقدم كبير في وقت قصير نحو إعادة دمج سوريا في المجتمع الدولي”.

وذكر أنه نتيجةً لكل هذه التطورات، عاد أكثر من 550 ألف سوري إلى بلادهم من تركيا منذ 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.وزعم الوزير التركي، أن بلاده تعمل “لإرساء الأمن في سوريا من أجل الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها وتطهيرها من جميع العناصر الإرهابية، وخاصةً حزب العمال الكردستاني و”داعش”، وتوحيد جميع الجماعات المسلحة تحت لواء جيش موحد”.

هذا وتابع فيدان مزاعمه قائلاً: أن تشكيل حكومة شاملة تُمثل جميع شرائح المجتمع، وتحقيق التنمية الاقتصادية من خلال إعادة إعمار البلاد بدعم فاعل من المجتمع الدولي، وضمان استدامة عودة اللاجئين، تُعدّ من الأولويات الرئيسية في المرحلة المقبلة لسوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى