كاجين أحمد ـ xeber24.net
يتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق في أول زيارة رسمية له منذ 12 عاماً، بعد سلسلة زيارات قام بها مسؤولين أتراك أمنيين وعسكريين بهدف كسب بغداد إلى صفها في محاربة المقاتلين الكرد من خلال الضغوطات التي تمارسها على هذا البلد.
وفي هذا الصدد، كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الأحد، أنه خلال زيارة أردوغان سيتم توقيع أكثر من 20 اتفاقية مع بغداد في كافة المجالات.
وقال: “هدفنا تطوير العلاقات (مع العراق) بحيث يكون الاستقرار الإقليمي والازدهار والتنمية ممكنا، وإضفاء طابع مؤسسي على علاقاتنا، وبذل ما بوسعنا لتطوير النظام والازدهار في المنطقة”.
ولفت فيدان، في هذا الإطار، إلى الأعمال الجارية منذ فترة طويلة بين البلدين في مجالات مثل الأمن والطاقة والزراعة والمياه والزراعة والصحة والتعليم، مضيفاً “أتممنا الاتفاقات الأولية لتوقيع أكثر من 20 اتفاقية خلال زيارة رئيسنا”.
وأوضح الوزير التركي أن أردوغان، سيتوجه إلى بغداد ومدينة أربيل/هولير عاصمة إقليم كردستان خلال زيارته للعراق.
ومن المقررأن يلتقي أردوغان بالرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، وعقب اللقاء سيتم توقيع اتفاقية إطار استراتيجي بين البلدين ستشمل العديد من المجالات بدء من الأمن والطاقة والتجارة، وصولا إلى استخدام المياه والنقل والصحة.
وسيتصدر ملف التعاون في محاربة المقاتلين الكرد من حزب العمال الكردستاني أجندة الزيارة، حيث سيتناول الطرفان مجالات التعاون فيما يخص أمن الحدود والتصدي لمقاتلي الكريلا وسيتم طرح عدد من القضايا في هذا الصدد كإنشاء مركز عمليات مشترك لضمان التنسيق والتواصل المباشر وتقديم الدعم الفني لقوات الأمن العراقية فيما يخص أمن الحدود وتشارك المعلومات الاستخباراتية.
كما ستضغط تركيا مجدداً لإقناع بغداد بتصنيف حزب العمال الكردستاني، كتنظيم إرهابي خلال القمة الأمنية التركية العراقية.
وستتضمن الزيارة أيضا اتخاذ خطوات لتعزيز التجارة بين البلدين، إذ يعد مشروع طريق التنمية أبرز بنود الأجندة التجارية المطروحة، وسيتم تناول آخر تطورات مباحثات فتح معبر أوفاكوي الحدودي بجانب آخر تطورات أعمال عودة العمل بخط النفط العراقي التركي المغلق منذ 10 سنوات.
هذا وعقب الانتهاء من لقاءات بغداد، سيتوجه أردوغان إلى أربيل للقاء رئيس إقليم كردستان للقاء قادة حزب الجيمقراطي الكردستاني، كما سيجتمع أردوغان أيضا مع مسؤولي الجبهة التركمانية العراقية وقيادات المجتمع التركماني.