مجموع

فيدان: نخطط لعقد اجتماع ثلاثي قريبًا بين تركيا والولايات المتحدة وسوريا

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن القضية السورية قضية أمن قومي رئيسية بالنسبة لتركيا، مضيفاً أن هناك جماعات إجرامية تستخدم عناصر دينية تحت ستار داعش ويجب التحقيق في ذلك، لافتاً إلى عقد اجتماع قريب بين أنقرة وواشنطن وسلطة دمشق الانتقالية.

جاء ذلك في حديث لقناة تركي يوم أمس السبت، تطرق فيها إلى اتهامات “العثمانية الجديدة” التي تُوجَّه للسياسة الخارجية التركية وقال: “هذا المصطلح اُستخدم كثيرا في الخليج. ولكن الحمد لله لم يعد ذلك موجودا الآن”.

وادعى الوزير التركي، إن “قضية العثمانية الجديدة تتمثل في النقل غير الصحيح لبعض المفاهيم والأحداث التاريخية إلى يومنا هذا واستخدامها كعناصر في برنامج من أجل منع التضامن بين تركيا وأعضاء آخرين في العالم الإسلامي في الخليج”.

وأضاف، “جربوا هذا في سوريا. قالوا: هذا انتصار لتركيا في سوريا، ستأتي تركيا وتهيمن هنا، وتفعل كل شيء. قلنا لا، هذه القضية قضيتنا جميعا. كلنا أشقاء، هؤلاء الناس جميعا أشقاؤنا. علينا جميعا أن نتكاتف ونساعد هؤلاء الناس. هذه المنطقة ملك لنا جميعا. فلنبدأ بسوريا ونتبنى القضايا الإقليمية معا”.

وبخصوص لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الشرع قال فيدان: “الحوار مطلوب. الحوار دائما مفيد. أقدّر هذا النضج، فمثل هذا السلوك نراه عند رجال الدولة الحقيقيين. لقد مررنا بذلك مرارا، تشاجرنا ثم جلسنا وتحدثنا. حتى ونحن متخاصمون كنا نجلس ونتحدث”.

وأشار فيدان إلى أنهم على تواصل مكثف مع إدارة دمشق، لافتا إلى الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين.

وذكر أن تركيا تتعامل مع الملف السوري بجدية بالغة، مؤكدا على ضرورة معالجة القضايا المتعلقة بسوريا، مثل اللاجئين والطاقة والتجارة والمعابر الجمركية، في أسرع وقت ممكن.

ولفت فيدان إلى أن مؤسسات الدولة وقدراتها المؤسسية في سوريا حديثة العهد وتحتاج إلى بناء، مضيفاً أن العلاقات التركية السورية وعلاقات تركيا مع الدول الأخرى بشأن القضايا المتعلقة بسوريا، تسير بشكل منظم للغاية.

وعندما سُئل عن المرحلة التي وصلت إليها الإدارة المركزية في بسط سلطتها في سوريا، قال فيدان: “هذا موضوع نتابعه عن كثب. أول مشروع رئيسي هو توحيد جميع الجماعات المسلحة في البلاد تحت هيكل عسكري واحد”.

وأشار فيدان إلى وجود تفاصيل تحتاج إلى معالجة، مشددا على أهمية تحقيق توافق عام، لافتاً إلى ضرورة إدارة مناطق الأزمات بشكل جيد، مشيرا إلى إحراز تقدم ملحوظ في هذا الصدد.

وفي السياق، بيّن أن الخطر الأكبر هو توسّع إسرائيل في الأراضي السورية، وأضاف: “هذه هي القضية التي ناقشناها باستمرار، وتشاورنا حولها، وناقشناها مع الأمريكيين. على إسرائيل أن تتخلى عن هذا. علينا أن نشرح لهم ذلك”.

وأوضح أن خلق الأمن بإبقاء الدول المجاورة ضعيفة ومنقسمة، تمثل استراتيجية محفوفة بالمخاطر، مشيرا إلى أن إسرائيل تواصل هذه السياسة، وقال: أن القضية السورية قضية أمن قومي رئيسية بالنسبة لتركيا.

وتابع: “رسالتنا هنا واضحة جدا، لا ينبغي أن تُشكل سوريا تهديدا لأحد، بما في ذلك إسرائيل، ولكن لا ينبغي لأحد أن يُشكل تهديدا لسوريا أيضا”.

وأضاف: “إذا كنت تطور سياسة أمنية على مبدأ ’هؤلاء مسلمون عرب سنة، ونحن نفهم نواياهم. إذا عززوا قواهم بعد 50 عاما، فسوف يفعلون بي كذا وكذا، لذلك سأقسمهم الآن وأمزقهم وأبتلعهم وأتركهم في حالة من الفوضى، وأخلق المشاكل‘ فهذه تعتبر سياسة خطيرة للغاية”.

وأوضح فيدان أن هذه السياسة لا تؤثر على سوريا فحسب، بل تؤثر أيضا على الدول المحيطة بها، لافتا إلى أن ظهور جماعات إجرامية تستخدم عناصر دينية تحت ستار “داعش” يتطلب مزيدا من التحقيق.

وقال وزير الخارجية التركي: “نخطط لعقد اجتماع ثلاثي قريبًا بين تركيا والولايات المتحدة وسوريا”.

وردا على سؤال حول عدد اللاجئين العائدين إلى سوريا من تركيا، قال فيدان: “عاد ما يقرب من 500 ألف لاجئ. نحصي عدد من عبروا الحدود، لكن العودة إلى سوريا لا تقتصر على تركيا فحسب، بل هناك أيضا العائدين من دول أخرى”.

هذا وأشار فيدان إلى أنه طالما استمر الاستقرار والأمن في سوريا، سيستمر عدد السكان هناك في النمو، وبالتالي عودة عجلة الاقتصاد للدوران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى