كاجين أحمد ـ xeber24.net
حرّض وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الإدارة الجديدة لدمشق بالسيطرة على مناطق الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، وحلّ وحدات حماية الشعب “YPG” وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، فيما أكد قائد عمليات الإدارة الجديدة أحمد الشرع ذلك، مؤكداً على عم استغلال مسألة الطوائف والأقليات في سوريا من قبل أي جهة خارجية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك بين الشرع وفيدان مساء اليوم الأحد، بعد لقاء ثنائي في دمشق.
وقال الشرع: “وزير الخارجية التركي أبدى مساعدة سوريا وسنبني علاقات استراتيجية مع أنقرة تليق بمستقبل المنطقة، مضيفاً أن تركيا صديقة للشعب السوري ووقفت معنا منذ بداية الثورة.
وأضاف، نصف الشعب السوري خارج البلاد وبنية الاقتصاد التحتية مدمرة والتحديات أمامنا كبيرة، لا بد من توافق دولي على استقرار سوريا ووحدة أراضيها ورفع العقوبات وعلى المجتمع الدولي أن يعمل على رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، ولا بد من تخفيف معاناة الشعب السوري بقدر الاستطاعة.
وتابع في كلمته، توافقنا مع الفصائل على قيادة موحدة وتأسيس وزارة دفاع وغالبيتها موافقة على ذلك، مشيراً إلى أن منطق الدولة يختلف عن منطق الثورة ولن نسمح بوجود أي سلاح خارج سيطرة الدولة، مؤكداً على أن السلاح المنفلت يؤدي إلى زعزعة استقرار الدولة.
وأشار الشرع إلى، أن النظام المخلوع عمل خلال نصف قرن على تخويف الأقليات وإثارة النعرات ونعمل على حماية الطوائف والأقليات، وقال: نعمل على تأسيس دولة تليق بالشعب السوري، ونعمل على حماية الطوائف والأقليات ونعمل على عدم استغلال هذا الموضوع من قبل أي جهة خارجية.
بدوره قال وزير الخارجية التركي: “الفترة الماضية كانت سوداء في تاريخ سوريا ونحن مقبلون على مستقبل مشرق، نقف إلى جانب السوريين ولن نتركهم.
وأضاف، بحثت مع الشرع استقرار سوريا وعودة اللاجئين، لا بد من تأسيس نظام لحماية الأقليات ووضع دستور جديد يحترم كل الطوائف في سوريا، سنقف إلى جانب السوريين في إعادة صياغة مؤسسات الدولة
وزعم فيدان، لتلبية جميع الوعود التي قطعناها يجب أن يكون هناك توافق داخلي في سوريا، وعلى العالم العربي أن يتواصل مع القيادة الجديدة في سوريا والوقت ليس وقت انتظار
وقال: “لا مكان لمنظمات “الإرهاب” في مستقبل سوريا، الإدارة السورية مصرة على مكافحة التنظيمات “الإرهابية”، لن نسمح لأي تنظيم “إرهابي” بالاستمرار بالوجود داخل سوريا”.
📌 من المهم رفع العقوبات عن سوريا وإتاحة الفرصة للإدارة السورية الجديدة لتحقيق أهدافها
📌 على إسرائيل احترام وحدة الأراضي السورية ووقف عملياتها العسكرية فيها
وادعى فيدان، أنه “لا مكان لمسلحي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في مستقبل سوريا، هدفنا هو مساعدة سوريا على النهوض وإعادة ملايين اللاجئين والنازحين، سوريا بحاجة إلى دعم دولي، يجب أن نبدأ النهوض بسوريا وإعادة إعمار بناها التحتية والفوقية”.
وأضاف، “ندعو المجتمع الدولي إلى دعم الإدارة السورية الجديدة على الصعيد الاقتصادي والدبلوماسي، لا بد من مساعدة الإدارة الجديدة في سوريا في هذه المرحلة، نحتاج إلى وقت لإعادة هيكلة المؤسسات في سوريا ومستعدون للمساعدة في ذلك، نحن جاهزون للمساعدة بإعادة الإعمار في سوريا”.
وفي سياق تحريضي، قال فيدان: “نريد من الإدارة الجديدة في سوريا أن تبسط سيطرتها على كل أنحاء البلاد، التنظيمات “الإرهابية” في سوريا تدعي أنها تكافح تنظيم الدولة وهذه حجة غير مقبولة”.
وختم كلمته بالقول: “هناك دول تتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا من خلال دعم بعض الجهات، أعتقد أن ترمب يقدم مصلحة بلاده وسيتبع سياسة مختلفة عن سياسة الإدارة الحالية في واشنطن، الإدارة السورية الجديدة قالت إن بوسعها أخذ زمام المبادرة في إدارة سجون تنظيم الدولة في شمال شرقي البلاد”.