كاجين أحمد ـ xeber24.net
كشف برلماني تركي زيف ادعاءات أردوغان تجاه إسرائيل وازدواجية حكومته بالتعامل معها، موضحاً أن أردوغان يهاجم في خطاباته دولة إسرائيل ويصفها بتنظيم وليست دولة ومن جهة أخرى يرفع مستوى تجارته معها.
وقال النائب عن حزب ديمقراطية الشعب، محمد رشدي ترياقي، في كلمته خلال جلسة مناقشات موازنة وزارة التجارة: “من ناحية تصف الحكومة إسرائيل بأنها ليست دولة بل تنظيم ومن ناحية أخرى يرتفع حجم التبادل التجاري معها بنحو 532 في المئة”.
وأشار ترياقي إلى، أن الأعوام العشرين الأخيرة شهدت تطورات مهمة في العلاقات بين البلدين، موضحاً: “في عام 2002 الذي تولى فيه العدالة والتنمية سدة الحكم كان حجم التبادل التجاري مع إسرائيل 1.41 مليار دولار، أما في عام 2022 ارتفع إلى 8 مليار و910 مليون دولار، وارتفع إجمالي التجارة في عام 2022 إلى 6 مليار و740 مليون دولار، بينما ارتفعت الواردات إلى 2.17 مليار دولار، أي أن حجم التجارة ارتفع من 1.41 مليار دولار إلى 8.91 مليار دولار ما يعكس زيادة بنحو 532 في المئة خلال 20 عاما”.
وأمس الخميس، أعلنت وزارة الزراعة في بيان أن الموانئ الإسرائيلية ستستقبل هذا الأسبوع 6 سفن تحمل خضروات وفاكهة قادمة من تركيا، في الوقت الذي طالبت مؤسسات حكومية أخرى مقاطعة المنتجات التركية كرد على تصريحات أردوغان وكبار مسؤولي حكومته.
إسرائيل تقاطع المنتجات التركية
أعلنت العديد من سلاسل المحال التجارية الاسرائيلية إيقافها واردات الطماطم من تركيا، بعد طلب من اتحاد المزارعين بالاعتماد على بدائلها من المنتجات المحلية، أو التوجه إلى هولندا واليونان للحصول على حاجة الأسواق المحلية بدل من أنقرة.
جاء هذا الأمر بعد أن شدد أردوغان وكبار مسؤولي حكومته لهجتهم ضد إسرائيل، ورفض تصنيف حماس كتنظيم إرهابي ووصف إسرائيل بمجرمة حرب.
وذكرت السلاسل التجارية الاسرائيلية، أن المستوردين أوقفوا الواردات بسبب مغادرة المسؤولين عن فحص الأطعمة المناسبة للعقيدة اليهودية في تركيا عقب هجمات حركة حماس على المستوطنات الاسرائيلية في الـ 7 من اكتوبر الماضي.
من جهته، أشار العديد من المراقبين إلى، أن ضغط الرأي العام في إسرائيل لعب دوراً مهماً في مقاطعة المنتجات التركية، خاصة بعد تصاعد خطاب رئيسها أردوغان ضد دولة إسرائيل.
وأوضح المراقبون، أن استمرار تدفق المنتجات التركية إلى اسرائيل، وبقاء بعثتها الدبلوماسية في تل أبيب، دليل واضح على زيف ادعاءات أردوغان، الذي يحاول استغلال القضية الفلسطينية وامتطائها لإظهار نفسه كحريص على العالم الاسلامي وزعيم له.
هذا ورغم القطيعة الدبلوماسية بين البلدين طيلة السنوات الماضية والتي تم إصلاحها مطلع العام الجاري، كانت تركيا قد بلغت المرتبة الخامسة ضمن أكثر الدول المصدرة لإسرائيل بعد كل من الصين وأمريكا وسويسرا وألمانيا.