ولات خليل -xeber24.net – وكالات
تستمر قوات حكومة دمشق باعتقال آلاف الأشخاص بتهم تعاونهم مع نظام بشار الأسد، وزجهم في سجون عدرا وحارم وحماة وغيرها، لا يزال مصيرهم مجهولاً مع مواصلة السلطات الجديدة في دمشق التعتيم الكامل على ملفاتهم، وسط تقارير تتحدث عن حالات إعدام ووفاة معتقلين تحت التعذيب.
وفي السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عدداً من المعتقلين في سجن حارم لا يزالون رهن الاحتجاز منذ أشهر دون أن يتم التحقيق معهم أو عرضهم على أي جهة قضائية، تثبت تورطهم بتهم تتعلق بارتكاب انتهاكات أو جرائم بحق السوريين.
وبحسب المرصد فإن معظم المعتقلين في سجن حارم هم من الكوادر الطبية الذين عملوا في المشافي والمراكز الصحية خلال عهد النظام السوري السابق، وسط معلومات عن أوضاعٍ إنسانية متدهورة، في ظل غياب أي أفق للإفراج أو حتى البتّ في ملفاتهم.
المنظمة الحقوقية حذرت من أن استمرار احتجاز آلاف المعتقلين في ظروف تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير القانونية والحقوقية، يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، ويكرّس نهج الاحتجاز التعسفي القائم على أسس طائفية أو سياسية لا سيما مع تواتر الأنباء عن سوء المعاملة والتضييق داخل هذه السجون.
المرصد السوري جدد مطالبته للحكومة الانتقالية بضرورة الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الذين لم تثبت إدانتهم بأي تهم، داعياً إلى فتح تحقيق عاجل بإشراف جهات مستقلة، وضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المستمرة داخل السجون السورية.
وبحسب المنظمة الحقوقية فقد بلغ عدد الأشخاص الذين اعتقلوا بعد سقوط النظام السابق في سجون حماة وعدرا وحارم نحو عشرة آلاف شخص، وذلك خلال حملة اعتقالات واسعة استهدفت كوادر طبية وعسكرية ومدنية كما ضمت القائمة معتقلين بينهم ضباط وعناصر سلموا أنفسهم طوعا أو دون قتال، إضافةً إلى عناصر أعيدوا من العراق بعد فرارهم عقب سقوط النظام السوري السابق.