كاجين أحمد ـ xeber24.net
أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أنه لا يوجد أي مستقبل في سوريا ما لم يكن هناك انتقال سياسي شامل يضم الكرد، مجدداً دعم بلاده للحقوق السياسية للشعب الكردي في سوريا واستمرار شراكتهم مع قوات سوريا الديمقراطية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي انتوني بلينكن يوم امس الأربعاء في باريس: أن كرد سوريا بالنسبة للولايات المتحدة وفرنسا كانوا حلفاء أوفياء ومصممين في المعركة ضد الإرهاب الإسلامي.
وأضاف، مع سقوط نظام الأسد الوحشي تولد أمل جديد في سوريا، هو أمل هش لكن حقيقي، لا يمكن أن يتحقق إصلاحات سياسية واقتصادية وأخلاقية إلا إذا وجدت كل المكونات مكانها في الانتقال السياسي، الذي يجب أن يستطيع كرد سوريا إيجاد مكان لهم فيها.
ولفت الوزير الفرنسي إلى، أن كرد سوريا كانوا أخوة السلاح في الحرب على تنظيم داعش، ومشاركتهم بشكل كامل في البلاد يصب في مصلحة سوريا.
وأوضح بارو، ان نظيره الأمريكي انتوني بلينكن يقود جهود وساطة بين كرد سوريا والأتراك، وأيضا وساطة بين قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الجديدة في دمشق، معرباً عن امتنان بلاده لهذه الوساطة الأمريكية.
وأشار الوزير الفرنسي، انه نتيجة هذه الوساطة تم عقد لقاء قبل أيام بين الإدارة الجديدة في دمشق وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، حيث التقى أحمد الشرع مع القائد العام لـ “قسد” الجنرال مظلوم عبدي.
بدوره، اكد وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، انهم لن يسمحوا لتركيا بشن هجوم جديد على كرد سوريا، التي من شأنها ان تنسف كل الإيجابيات التي تشهدها الساحة السورية.
وقال بلينكن أنهم في الولايات المتحدة الأمريكية يبذلون جهوداً فعالة مع تركيا لمنعها من شن عملية جديدة ضد قوات سوريا الديمقراطية وكرد سوريا.
وقبل يومين، قال وزير الخارجية التركي أنهم تباحثوا مع الولايات المتحدة بشأن التطورات الجارية في سوريا، سيما مسألة شراكة واشنطن مع وحدات حماية الشعب الكردية.
ونوه الوزير التركي إلى أنهم أرسلوا شروطهم إلى كرد سوريا ووحدات حماية الشعب عبر الولايات المتحدة الأمريكية وعبر الصحافة الرسمية، مهدداً في ختام حديثه بشن عمل عسكري ضدهم في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق مع إدارة دمشق وفق الشروط التي وضعتها أنقرة.