ولات خليل – xeber24.net- وكالات
تتصاعد الحملة الممنهجة التي تمارسها السلطات التركية ضد أحزاب المعارضة، وبينهم حزبُ الشعب الجمهوري يوماً بعدَ آخر، حيث كشفت وسائلُ إعلامية، أن السلطات التركية أمرت الأربعاء، باحتجاز سبعة مسؤولين في بلديتين في إسطنبول، في خطوةٍ تعكس استمرار الضغوط السياسية على مؤسسات الحكم المحلية المنتخبة.
قناة (إن.تي.في) التركية، ذكرت أن الشرطة التركية ألقت القبضَ على خمسة موظفين من بلدية “بشيكتاش” واثنين من بلدية “أفجلار”، وذلك في سياق حملةٍ أمنية واسعة تستهدف البلديات التي يديرها حزب الشعب الجمهوري المعارض.
وبحسب المصادر فإن رؤساء البلديات في هاتين المنطقتين، يُضافون إلى قائمةٍ تضم 15 رئيس بلدية، جرى سجنُهُم بالفعل بحجة اتهاماتِ فسادٍ مزعومة، ما يجعل الاتهامات تبدو أقربَ إلى أداةٍ سياسية لتصفية الخصوم أكثرَ من كونها عمليةً قضائية.
وسبق للسلطات التركية أن اعتقلت رئيسَ بلدية إسطنبول “أكرم إمام أوغلو”، خصمَ رئيس النظام “رجب أردوغان”، في خطوةٍ أثارت قلقاً واسعاً بشأن مستقبل الديمقراطية في تركيا، حيث بات النظام الحاكم يستخدم مؤسسات الدولة، لقمع كل منافسٍ حقيقي على الساحة السياسية.
ويأتي هذا التصعيد بعد أن قضت محكمةٌ تركية الثلاثاء، بعزل رئيس فرع حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، “أوزغور تشيليك” وأعضاءِ مجلس إدارته مؤقتاً، بسبب مخالفاتٍ ماليةٍ مزعومة، ما أثار تساؤلاتٍ جديةً حول استقلالية القضاء، ومدى تحوله إلى أداةٍ في يد النظام الحاكم لتصفية حساباته مع المعارضة.
