ولات خليل – xeber24.net- وكالات
يستمر الوضع الأمني في مدينة دير الزور يشهد توترات متزايدة، حيث يحتفظ عناصر وقيادات الميليشيات الإيرانية و”الدفاع الوطني” بحرية التحرك دون قيود، ما يثير قلق السكان والنشطاء، الذين وثقوا انتهاكات متكررة من قبل تلك الجماعات.
وتبقى الأسلحة بيد عناصر الميليشيات الإيرانية و”الدفاع الوطني”، وهي أسلحة جرى الاستيلاء عليها خلال فترة سقوط النظام من القطعات العسكرية، دون اتخاذ أي خطوات جدية من قبل الأجهزة الأمنية لملاحقة المسؤولين عنها.
يعاني المواطنون من انعدام الأمان في حياتهم اليومية، حيث تنتشر ظاهرة تجول مسلحين يرتدون الزي العسكري ويقودون دراجات نارية في الأسواق المكتظة، ما يزيد من حالة القلق والخوف بين الأهالي.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان شهادات من سكان المدينة، حيث قال “أبو سعيد”، 45 عامًا، من سكان حي الجورة ويعمل كتاجر:
“كل يوم أرى عناصر مسلحين في الشوارع، قبل سقوط النظام كانوا مع الميليشيات الإيرانية، ومنهم من ينتمي لميليشيا الدفاع الوطني. لا أستطيع فتح محلي دون شعور بالقلق من أي شيء قد يحدث. نريد أن نعيش بسلام، لكن وجودهم يجعلنا نشعر بالخوف”.
كما أفاد “س.ع”، 35 عامًا، من سكان مدينة دير الزور، بأنه وثّق انتهاكات من قبل قادة وعناصر في الميليشيات الإيرانية، تتعلق بتجارة المخدرات، وتجنيد الأطفال، إضافة إلى دعم عمليات استيلاء على عقارات تعود ملكيتها لسكان المدينة.
ويُشار إلى أن هذه الانتهاكات تأتي وسط غياب أي دور رقابي فعال من قبل الجهات المعنية، ما يفاقم من هشاشة الوضع الأمني في المدينة.