كاجين أحمد ـ xeber24.net
تشهد الأوساط العراقية غضب كبير وتحذيرات من أطراف سياسية بشأن دعوة رئيس السلطة الانتقالية في دمشق أحمد الشرع لزيارة بغداد، بعد توجيه دعوة رسمية له للمشاركة في القمة العربية الاعتيادية الشهر المقبل.
في وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، توجيه دعوة رسمية لرئيس السلطة الانتقالية بسوريا أحمد الشرع؛ للمشاركة في القمة العربية التي ستُعقد في بغداد، 17 أيار القادم.
وقال السوداني، خلال مشاركته، اليوم، في ملتقى السليمانية الدولي: «جرى توجيه دعوة رسمية للرئيس السوري لحضور قمة بغداد المقبلة، وهو مرحَّب به لحضور القمة».
واثار أعلان السوداني حول توجيه دعوة رسمية إلى الشرع للمشاركة في القمة العربية التي ستعق ببغداد، غضب كبير وتحذيرات من أطراف سياسية.
وبهذا الصدد، كشف عضو تحالف الأنبار المتحد محمد الضاري، أن دعوة الجولاني لزيارة بغداد تمهد الطريق لعودة قادة المجاميع الإرهابية إلى العراق وإسقاط التهم الموجهة ضدهم.
وأوضح الضاري في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن “حكومة الجولاني تضم 18 قيادياً في تنظيمات إرهابية، وأن زيارته إلى بغداد جزء من مخطط أمريكي – صهيوني يهدف إلى إعادة تفعيل نشاط هذه المجاميع في العراق، ضمن مسلسل تصدير الإرهاب من سوريا”.
وأضاف أن “الدعوة أثارت غضباً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية، حيث اعتُبرت استهانة بالدم العراقي وتمهيداً لعودة الإرهابيين بتخطيط خارجي”.
كما أكد أن “الولايات المتحدة مارست ضغوطاً كبيرة على حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لاستقبال الجولاني، رغم معارضة معظم المسؤولين العراقيين لهذه الخطوة التي قد تدفع البلاد إلى منزلق خطير”.