كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال المرصد السوري لحقوق الانسان، أن حي السومرية في العاصمة دمشق والذي يقطنها غالبية علوية تتعرض لإجراءات أمنية قاسية غير رسمية، وفرض قرارات على قاطنيها من قبل المسؤول الأمني للحي بالتنسيق مع قائد فصيل منطقة المعضمية المدعو “أبو حذيفة”.
وحسب ما نقل المرصد عن مصادره الخاصة، فإن تلك الإجراءات تشمل عمليات إحصاء للمنازل خلال مدة 48 ساعة، في ظل غياب عدد كبير من الأهالي عن بيوتهم، الأمر الذي أثار مخاوف من إمكانية استغلال هذا الغياب لتوطين آخرين في تلك المنازل مقابل مبالغ مادية.
كما فرضت قيود جديدة على حركة الدخول والخروج من الحي، حيث باتت سيارات وأفراد المنطقة ممنوعين من العبور من باب المشروع واقتصر الدخول حصراً عبر باب الكراج، ما أدى إلى تكدس الأهالي لساعات طويلة عند الحاجز بحجة التفتيش، دون مراعاة لحالات إنسانية كوجود نساء أو أطفال أو مسنين.
وإلى جانب ذلك، جرى منع السكان المستأجرين من العودة إلى منازلهم برفقة أغراضهم بحجة أنهم ليسوا المالكين الأصليين، فيما يُسمح في المقابل بدخول غرباء إلى المنطقة من دون تدقيق أو معرفة مسبقة بهوياتهم أو أسباب وجودهم، وهو ما ساهم في تزايد عمليات السرقة التي طالت المنازل الخالية من أصحابها بحسب ما أفادت به مصادر محلية.
هذا وتشير مصادر المرصد إلى أن “أبو حذيفة” مُنح مكتباً خاصاً له ولعناصره في أحد الأبنية بالحي، رغم أن السلطات كانت قد منعت في وقت سابق وجوده داخل السومرية. وتكشف هذه التطورات عن استمرار سياسة التضييق بحق الأهالي، في ظل مخاوف متصاعدة من أن تكون جزءاً من عملية تهجير منظمة تستهدف سكان الحي.