ولات خليل -xeber24.net – وكالات
تحوّل الحاجز التابع لما تُسمى “فرقة السلطان سليمان شاه” – المعروف باسم “العمشات” والمدعوم من تركيا إلى رمز للإرهاب والاضطهاد على الطريق الواصل بين دير حافر ومدينة حلب.
وبحسب مصادر فان المدنيون يتعرضون لانتهاكات وحشية تستهدف بشكل خاص أبناء المكون الكردي، في مشهد يعكس سياسة نظام ممنهجة قائمة على القمع والتمييز.
كما وأكدت ان عناصر الحاجز لا يكتفون بتفتيش السيارات والهواتف بشكل تعسفي، بل يتعمدون إهانة المدنيين باستخدام ألفاظ عنصرية وشتائم نابية، مما يعكس مدى استهتارهم بحياة الناس وكرامتهم. شبان يُختطفون بلا أي مبرر قانوني، بلا مذكرات أو تهم واضحة، ليصبحوا ضحايا اعتقالات تعسفية تفتقر إلى أدنى معايير العدالة.
ومن جهة اخرى يتبع هؤلاء المرتزقة سياسة الخطف من أجل طلب الفدية، حيث يقومون باحتجاز المدنيين وابتزاز عائلاتهم بمبالغ مالية كبيرة مقابل إطلاق سراح المختطفين. هذا السلوك الإجرامي يضاعف معاناة السكان ويزيد من حالة الرعب والفوضى الأمنية في المنطقة.
الأسوأ من ذلك أن سلطات دمشق، بدلًا من حماية مواطنيها، تغض الطرف عن هذه الانتهاكات، مما يفضح تعاونًا ضمنيًا مع الاحتلال التركي ومرتزقته، ويكشف حجم الانفلات الأمني الذي بات يهدد استقرار المنطقة برمتها.
مرتزقة “العمشات” ليس جهة جديدة في سجل الانتهاكات؛ فقد فرضت عليه وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات بسبب تورطه في جرائم خطيرة بحق المدنيين، من بينها الاختطاف والتهجير القسري والتمييز العرقي، خاصة في عفرين. واليوم يعيد المرتزقة إنتاج نفس الجرائم في مناطق جديدة، في تحدٍ صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية.
الصمت المريب من سلطات دمشق يعمّق من معاناة السكان ويدفع المنطقة نحو حالة من الفوضى والانهيار الأمني. وسط هذا الواقع، يبقى المدنيون يدفعون الثمن باهظًا، بينما تستمر آلة القمع في العمل بلا رادع.