ولات خليل – xeber24.net- وكالات
تتواصل معاناة مَن تبقى من السكان الأصليين في منطقة عفرين المحتلة شمال غربي سوريا، حيث تستمر تركيا والفصائل التابعة لها في ارتكاب جرائمَ وانتهاكات، يبدو أنها ورغم فظاعتها لم تحرك المجتمع الدولي، أو تدفعه لوقف ممارسات أنقرة.
وفي هذا الصدد وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقريرٍ جديد له سلسلةً من الجرائم والانتهاكات المرتكبة من قبل تركيا وفصائلها ضد مَن تبقى من السكان الأصليين في منطقة عفرين.
المرصد السوري كشف أنّ الانتهاكات الجديدة لأنقرة وفصائلها في عفرين المحتلة، تضمنت اعتداءاتٍ على منازل مدنيين كرد، وشملت أيضاً إهاناتٍ لفظية وتعذيباً جسدياً، ما أسفر عن فقدان امرأةٍ لجنينها.
تقرير المرصد الحقوقي أوضح أن مسلحين من فصيلَي ما تسمى “الحمزات والعمشات” نفذوا خلال الأشهر القليلة الفائتة، اقتحاماتٍ لمنازل مدنيين في عفرين، واستولوا على ممتلكاتٍ خاصةٍ وأكثرَ من ثمانين رأساً من الماشية، تعود لأحد أهالي قرية باصلحايا بريف ناحية شيراوا.
وخلال الاقتحامات عمدت عناصرُ الفصيلين إلى سرقة منزل أحد المدنيين، بما في ذلك سرقة بذور زراعية شملت القمح والكمون، وسط إطلاق نارٍ لترويع المدنيين.
هذا وتعرضت القرى في ناحية شيراوا لعمليات تخريبٍ واسعة طالت أشجارًا مثمرة، إذ أقدمت عناصرُ الفصائل على قطع مئتي شجرة زيتونٍ ومئتين وخمسين شجرةً أخرى في قرية قرزيحل، وسط إجبار أصحاب الأراضي على التزام الصمت تحت التهديد بالاختطاف والتعذيب، فيما تم توثيق قطعِ خمسين شجرةً أخرى لاستخدامها في تجارة الحطب.
وتعمد تركيا وفصائلها على ارتكاب انتهاكاتٍ ممنهجةٍ في عفرين المحتلة، تشمل جرائمَ قتلٍ واختطافٍ وابتزاز، واعتداءاتٍ جنسية وعمليات تغيير ديمغرافي، بهدف ترهيب وتهجير مَن تبقى من السكان الأصليين، وفق ما يؤكده مراقبون.