كاجين أحمد ـ xeber24.net
زعم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ان بلاده بذلت قصارى جهدها لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا طيلة السنوات الماضية، مدعيا أنها قامت بذلك من دافع الجيرة والأخوة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الأحد، خلال مشاركته في مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم، بولاية نيغدة وسط تركيا.
وادعى الوزير التركي أن بلاده وقف إلى جانب المظلومين في سوريا، وهذا “شرفا كبيرا لتركيا”، معرباً عن تفاؤله بـ”مستقبل جميل جدا ينتظر أشقاءنا السوريين بمشيئة الله”.
واضاف فيدان، إلى أن تركيا تهدف بقيادة رجب طيب أردوغان، إلى ضمان تحقيق الاستقرار والازدهار لشعوب المناطق الأخرى.
وقال إن تركيا تسعى جاهدة لإنهاء الحروب والصراعات في المنطقة، قبل كل شيء، وفي أسرع وقت ممكن.
وأشار فيدان، إلى أن الدبلوماسية تكون في بعض الأحيان عملا طويل الأمد ويتطلب الصبر، مستشهدا بما جرى في سوريا.
وأضاف: “بذلنا قصارى جهدنا لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا من خلال استراتيجية نسجناها عقدة تلو الأخرى طيلة سنوات”.
وذكر فيدان، أن تركيا قامت في هذا الصدد بما تقتضيه علاقات الجيرة والأخوة.
وأكد أن تركيا لا تكتفي بدعم الإدارة السورية الجديدة، بل إنها تدعو أيضا المجتمع الدولي لدعم سوريا.
وأشار فيدان، إلى أن تركيا تسعى لضمان رفع العقوبات المفروضة على سوريا وإعادة إعمار بنيتها التحتية.
وقال إنه “عندما يتعافى الاقتصاد السوري، سيعود الملايين من أشقائنا اللاجئين المنتشرين حول العالم إلى وطنهم، وسينتهي حنينهم إن شاء الله”.
وأضاف: “عندما تصبح سوريا أكثر ثراءً وأمانًا واستقرارًا بمشيئة الله، فإن تركيا ومنطقتنا برمتها ستستفيد من ذلك”.
هذا ورغم وقف الصراع العسكري انتهى على الأراضي السورية بفرار رئيس النظام الحاكم السابق بشار الأسد إلى موسكو، إلا أن تركيا لم توقف هجماتها على سوريا وشعبها في المنطقة الشمالية، بل أنها زادت من مناطق احتلالها، ولا تزال تقتل المدنيين وتدمر البنية التحتية في إقليم شمال وشرق سوريا.
والجدير بالذكر أن تركيا هي الدولة الوحيدة من دول الجوار، تدخلت عسكريا في سوريا واحتلت مناطق واسعة من أراضيها في الجهة الشمالية، بعد أن هجرت معظم سكانها وعمدت إلى تتريك تلك المناطق عبر أعمال ممنهجة، وكل ذلك بحجة الأمن القومي التركي.