مجموع

على راسها داعش ..تقارير أمريكية تكشف مخاطر لجوء الجماعات المتطرفة إلى تقنيات الذكاء الصناعي في أنشطتها وعملياتها الإرهابية

مشاركة

ولات خليل – xeber24.net – وكالات

كشفت تحذيرات صادرة عن خبراء في الأمن القومي وأجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي باتت تمثل عاملاً مؤثراً في تطور أنشطة الجماعات المتطرفة، في ظل محاولات متزايدة لاستغلال هذه الأدوات في مجالات التجنيد، والدعاية، والهجمات السيبرانية، وإنتاج محتوى مزيف عالي الواقعية.

وبحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس”, في تقرير لها, فإن الانتشار العالمي الواسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب انخفاض تكلفتها وسهولة الوصول إليها، يفتح المجال أمام جهات غير دولية لاستخدامها خارج الأطر التقليدية، بما في ذلك التنظيمات المسلحة ذات الأيديولوجيات المتطرفة.

ويرى خبراء أمنيون نقلت عنهم أسوشيتد برس, أن الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم “داعش” الإرهابي أظهرت تاريخياً قدرة على التكيف مع التحولات التكنولوجية, فبعد أن اعتمد التنظيم بشكل مكثف على وسائل التواصل الاجتماعي في فترات سابقة للتجنيد ونشر الدعاية، تشير المعطيات الحالية إلى محاولات لاختبار استخدامات الذكاء الاصطناعي كمرحلة جديدة في هذا المسار.

ويقول ماركوس فاولر، العميل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، للوكالة إن هذه الجماعات لا تزال متأخرة تقنياً مقارنة بدول مثل الصين وروسيا وإيران، مشيراً إلى أن الاستخدامات المتقدمة للذكاء الاصطناعي ما تزال في إطار التجارب والطموحات، وليس القدرات الكاملة.ورغم محدودية القدرات الحالية، يؤكد خبراء أن مستوى المخاطر لا يزال مرتفعاً، خصوصاً مع تزايد انتشار أدوات ذكاء اصطناعي قوية ومنخفضة الكلفة, ويتوقع وفق التقديرات الأمنية أن يؤدي هذا الانتشار إلى تقليص الفجوة التقنية التي تفصل الجماعات المتطرفة عن الجهات الأكثر تقدماً.

وتفيد تقارير بحثية، نقلت عنها الوكالة, بأن بعض الجماعات المتطرفة بدأت بالفعل استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل عملي، خاصة في مجال الإعلام والدعاية, وتشمل هذه الاستخدامات إنشاء تسجيلات صوتية مزيفة لقادة التنظيمات، وإنتاج صور ومقاطع فيديو، إضافة إلى الترجمة السريعة للرسائل إلى لغات متعددة، ما يوسّع نطاق الوصول إلى جماهير جديدة.

وفي السياق ذاته، يلاحظ تزايد استخدام تقنيات الصوت والفيديو الاصطناعيين في عمليات التصيد الاحتيالي السيبراني عالمياً، عبر انتحال شخصيات مسؤولين أو قيادات، وهي ممارسات يمكن أن تستفيد منها جماعات مسلحة في اختراق شبكات أو بث رسائل مضللة.

وتعتبر الأجهزة الأمنية أن السيناريو الأكثر إثارة للقلق يتمثل في احتمال لجوء جماعات مسلحة إلى الذكاء الاصطناعي للمساعدة على تطوير أو تصنيع أسلحة بيولوجية أو كيميائية، بهدف تعويض نقص الخبرة التقنية لديها, ورغم عدم وجود دلائل مؤكدة على تحقيق مثل هذه القدرات حتى الآن فإن هذا الاحتمال يظل حاضراً في تقييمات المخاطر المستقبلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى