كاجين أحمد ـ xeber24.net
بعد ألمانيا والمجلس الأوروبي، ندّدت وزارة الخارجية الفرنسية، بإيداع رئيس بلدية إسطنبول وشخصيات أخرى السجن في تركيا، معتبرة أن ذلك “يشكل مساساً خطراً بالديمقراطية”، ومذكرة بالتزام تركيا احترام حقوق ممثلي المعارضة المنتخَبين.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية باسكال كونفافرو مساء أمس الأحد، على أن “احترام هذه الالتزامات هو عنصر أساس في علاقاتنا، وكذلك في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي”، مشيراً إلى أن تركيا بصفتها عضواً في مجلس أوروبا ودولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي “انخرطت بحرية في الالتزامات على هذا الصعيد”.
وفي سياق آخر، طلبت السلطات التركية التي تواجه موجة احتجاجات رافضة توقيف رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، من منصة “إكس” حظر أكثر من 700 حساب تعود لمعارضين، وفق ما أعلنت الشبكة الاجتماعية.
وكتب فريق التواصل على منصة “إكس”، مساء أمس الأحد، “نعارض القرارات المتعددة للسلطة التركية لتكنولوجيا المعلومات والتواصل والتي تطلب حظر أكثر من 700 حساب تعود لمؤسسات صحافية وصحافيين وشخصيات سياسية وطلاب وأفراد آخرين في تركيا”.
ومن ناحية أخرى أعلنت بلدية إسطنبول أن 15 مليون ناخب شاركوا اليوم في الانتخابات التمهيدية الرمزية التي نظمها “حزب الشعب الجمهوري” المعارض الذي ينتمي إليه رئيس بلدية المدينة أكرم إمام أوغلو رغم توقيفه.
وقالت البلدية، إنه “من أصل 15 مليون صوت، عبّر أكثر من 13.2 مليون صوت عن تضامنهم مع إمام أوغلو الذي كان سيُعلن أمس مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2028”.
ومن السجن المحتجز فيه غرب إسطنبول، رحب إمام أوغلو بالأنباء الواردة، التي قال إنها جعلته “سعيداً للغاية”، وقال في بيان أصدرته البلدية، إن “عشرات ملايين الأشخاص في هذا البلد، الذين يعانون جراء قمع الحكومة وجراء اقتصاد مدمر وعدم كفاءة وفوضى، سارعوا إلى صناديق الاقتراع ليقولوا لأردوغان إن هذا يكفي”.
وأضاف، “صناديق الاقتراع (انتخابات عامة) ستأتي، والأمة ستسدد لهذه الحكومة صفعة لا يمكن نسيانها”.
وقال أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول، أمس، إنه لن يستسلم بعد أن أمرت محكمة باحتجازه على ذمة المحاكمة في إطار تحقيق يتعلق باتهامات بالفساد، مضيفاً في منشور عبر منصة “إكس”، “معاً سنتصدى لتلك الضربة وتلك الوصمة السوداء في ديمقراطيتنا، أقف بشموخ ولن أركع”.
هذا ومنذ الأربعاء الماضي تشهد أكثر من 55 محافظة في تركيا، احتجاجات واسعة ضد سياسة أردوغان بقمع المعارضة وتصفية خصومه السياسيين عبر القضاء والسجون.
وشهدت العاصمة وكبريات المدن في تركيا، اشتباكات عنيفة بين المحتجين وجيوش عناصر الأمن الذين يواجهون المتظاهرين بعنف كبير مه حملة اعتقالات واسعة، المر الذي ينذر بتطورات خطيرة قد تتحول إلى عصيان مدني عام.