ولات خليل – xeber24.net- وكالات
بدأت تتعالى الدعوات لتركيا للبدء بخطوات جدية حول مبادرة السلام التي دعا إليها القائد اوجلان والتي تكلّل بإعلان حزب العمال الكردستاني خلال مؤتمره الثاني عشر وإنهاء الكفاح المسلح.
وفي هذا الشأن، أكد الأستاذ في جامعة رابرين، آرام قادر، أن التاريخ الكردي شهد عدة محاولات للسلام، وأن اللجوء إلى السلاح كان نتيجة لإنكار الحقوق الكردية.
وأشار إلى أن المرحلة الراهنة تستلزم كفاحًا جديدًا يرتكز على السلام، مشددًا على أن: “هذه هي حقبة السلام والمجتمع الديمقراطي”.
وأضاف قادر أن العالم يمر بتحولات سريعة في مجالات الدين والسياسة والاقتصاد والبيئة، مؤكدًا على ضرورة التقاء جميع المكونات على أرضية مشتركة من أجل التعايش.
وأوضح قائلاً: “الديمقراطية يجب أن تكون الأساس في الحياة، والإنسانية جوهر عملية السلام الشاملة”.
وبخصوص إعلان حزب العمال الكردستاني حل تنظيمه، وصف قادر هذه الخطوة بأنها “مسؤولة وتعكس إيمانًا عميقًا بالسلام”، مشيرًا إلى أهمية استجابة تركيا لهذا التغيير. وأكد: “في حال تجاهلت الدولة التركية هذه الخطوة، يصبح دعم المجتمع الدولي والقوى السياسية الكردية أمرًا حاسمًا لتعزيز هذا المسار”.
كما شدد على أن تعديل الدستور التركي أصبح ضرورة ملحة، موضحًا: “الدولة التركية تواجه خطرًا حقيقيًا اليوم، وليس من يناضلون من أجل الحرية. السلام هو السبيل لتحقيق الحقوق الكردية”.
من وجهة نظره، أوضح أستاذ التعليم الثانوي تاكوشر حسين أن السلام لا يمكن أن يتحقق من جانب واحد فقط، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تمثل “المرحلة الثالثة من عملية السلام التي كان لحزب العمال الكردستاني دور محوري في إطلاقها”.
وأشار حسين إلى أن البيان الختامي لمؤتمر الحزب نال اهتمامًا دوليًا واسعًا، إلا أن تركيا لم تغير موقفها واستمرت في شن الهجمات الجوية على مناطق كردستان. وقال: “يمكن لتركيا أن تبين نواياها الحقيقية من خلال إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ورفع الوصاية عن البلديات الكردية، وفتح حوار برلماني حول نداء الحزب وتعديل الدستور”.
واختتم حسين حديثه مؤكدًا أن حزب العمال الكردستاني كان واضحًا في قراراته، رغم محاولات “الحرب الخاصة” لتشويه صورته، مضيفًا: “السلام لا يصنعه طرف واحد فقط، والحزب اتخذ خطوات مسؤولة، وعلى تركيا أن تستغل هذه الفرصة التاريخية”.