ولات خليل – xeber24.net- وكالات
تتصاعد مخاطر عودة نشاط تنظيم داعش في سوريا، مستغلاً الفراغ الأمني الذي خلّفه النظام السابق في سوريا، والتراجع الأمني لدى السلطات الجديدة في دمشق.
وأفادت تقارير إعلامية أنه منذ سقوط النظام السابق والانهيار الأمني وانسحاب الحواجز والمفارز الأمنية التابعة للنظام السابق، نشأ فراغ أمني واسع في مناطق محافظة دير الزور، وخاصة في مناطق غرب الفرات، من منبج غرباً حتى البوكمال شرقاً، وامتداداً إلى البادية السورية، مما سهّل عمليات تنقل عناصر خلايا تنظيم داعش وسهولة حصولها على الإمدادات عبر الحدود والمعابر غير الشرعية.
واستهدفت خلايا تنظيم داعش على الأشهر الماضية المدنيين ودوريات وحواجز لقوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي.
مصادر ذكرت أن تنظيم داعش عمل خلال الفترة القريبة الماضية على تنظيم صفوفه وتعيين متزعمين بصفة أمراء وولاة على عدد من المناطق السورية.
وبحسب المصادر فقد تم تعيين المدعو (جواد) والياً على الرقة، خلفاً للوالي السابق موسى عبد الكريم، الذي اعتقل في منطقة الباب في ريف حلب الشمالي، ويّحتجز الآن في سجن الزراعة الخاضع لسيطرة فصيل الحمزات بانتظار نقله إلى تركيا.
والوالي الجديد (جواد) من أهالي مدينة منبج ويقيم حالياً في إدلب.
وذكرت المصادر أيضاً أنه تم تعيين المدعو بتار الهاشمي القرشي أميراً على إدلب، وهو من أهالي قرية الحويجة في ريف دير الزور. بالإضافة إلى تعيين المدعو علاء خالد أميراً على حلب، اسمه الحقيقي منصور البريجي وهو من أهالي الرقة ويقيم في منطقة إعزاز.
كما عيّن تنظيم داعش المدعو منصور المسالمة (أبو ناجي الأنصاري) أميراً على درعا خلفاً للملقب الزعيبي الذي قُتِل الشهر الفائت.
وذكر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن 294 هجوماً في سوريا عام 2024، بزيادة على 121 هجومها أعلن مسؤوليته عنها في 2023. بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
وفي غضون ذلك قدّرت “لجنة مراقبة تنظيم الدولة” التابعة للأمم المتحدة، عدد الهجمات بنحو 400 هجمة العام الماضي، بينما قال مراقبو حقوق الإنسان في سوريا إن العدد أعلى من ذلك.