ولات خليل -xeber24.net – وكالات
بدأت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا أعمالها، وسط موجة من الانتقادات من قبل قوى وأحزاب سياسية، بسبب طريقة تشكيلها التي اعتمدت على التهميش والإقصاء، مما يعكس غياب التمثيل العادل للمكونات السورية، وفقاً لمراقبين للشأن السوري.
ورغم الوعود التي تطلقها سلطات دمشق حول تمثيل كافة المكونات وتحسين الأوضاع، فإن الواقع يكشف خلاف ذلك، حيث أن تشكيل اللجنة افتقد للتنوع، ما يعزز الشكوك حول جدوى المؤتمر.
وتتألف اللجنة من سبعة أشخاص، بعضهم معروف بولائه لتركيا، الذي يواصل احتلاله مساحات واسعة من الشمال السوري، وشنه هجمات على مناطق آمنة في شمال وشرق سوريا، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وإلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية.
ورغم الجدل، باشرت اللجنة أعمالها في مدينة حمص بمشاركة ممثلين عن منظمات المجتمع المدني وعدد من الشخصيات العسكرية، فيما صرّحت عضوة اللجنة، هدى الأتاسي، لصحيفة “الشرق الأوسط” بأن مهمتهم تتركز على تسيير عملية الحوار، مشيرة إلى أن موعد انعقاد المؤتمر لم يُحدد بعد، بانتظار زيارة المحافظات السورية وإجراء حوارات مفتوحة.
من جانبها، انتقدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ومجلس سوريا الديمقراطية وعدة قوى سياسية طريقة تشكيل اللجنة، معتبرة أنها لا تعكس التنوع الحقيقي للمجتمع السوري ولا تمثل كافة المكونات، مشددة على أن سلطات دمشق تتحمل مسؤولية استمرار تهميش القوى الفاعلة في البلاد.